حملة "كوني بخير"

دق أطباء وباحثون ناقوس الخطر محذرين من ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الثدي، مقابل عزوف النساء عن إجراء الفحص المبكر للكشف عنه، واعتبروا أن العادات الاجتماعية تقف حاجزا أمام اقبال الموريتانيات على الكشف والعلاج، بسبب الخجل والجهل وعدم القدرة على مواجهة محيطهم بحاجتهن للعلاج.

ويعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات انتشارا في موريتانيا، حيث يقدر باحثون نسبة انتشاره بـ 15%. ويعوّل المهتمون بالميدان على جهود الجمعيات النسوية للتوعية بخطورة المرض وحث النساء على الاقبال على المصحات لاجراء الفحص المبكر. وفي هذا الصدد أطلقت جمعية "أسعد تسعد" مساء السبت النسخة الثالثة من حملتها "كوني بخير"، والتي تهدف إلى الحد من إصابة النساء الموريتانيات بمرض السرطان. وأوضح القائمون على الحملة، وأغلبهم من الناشطات في المجتمع المدني، أن الهدف من الحملة هو التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم. 

وأكد القائمون على الحملة أن جمعية "أسعد تسعد" ستسخر خبرتها في المجال من أجل أن تكون هذه الحملة أكثر فعالية من الحملات السابقة. وأشاروا إلى أنهم سيعملون خلال هذه الحملة على استهداف أماكن جديدة وخلق وسائل توعوية تمكن من وصول رسالتنا إلى كل سيدة داخل الوطن، وذلك من خلال إطلاق حملات في ولايات لبراكنة وكوركول وتكانت وآدرار وإنشيري، بالإضافة إلى ولايات نواكشوط الثلاث. 

وشهدت الحملة هذا العام إطلاق عملية توزيع 12 ألف مطوية في المستشفيات والمنشآت التعليمية والأسواق والتجمعات النسوية، وذلك من أجل نشر التوعية في أوسع نطاق. ومن ضمن الأنشطة التي شهدتها الحملة هذا العام، ماراثون نسائي وخيمة توعية كمركز دائم خلال أيام الحملة للإجابة على الاستفسارات وتوزيع المطويات.