الطفل

الأطفال ليسوا ببالغين صغار، بمعنى أنّهم معرّضون أكثر من الكبار للملوّثات المتناثرة في الماء والهواء والمأكولات ومنتجات العناية بالنظافة الشخصية، وغالباً ما تعجز أجهزتهم العضوية "غير الناضجة" عن درء هجمات المواد الكيمائيّة المحيطة بها من كلّ جانب، الأمر الذي يمكن أن يزيد من خطر إصابتهم بأمراض مستعصية في مرحلة لاحقة من حياتهم.

ولأنّ طفلكِ كسائر الأطفال ليس ببالغ صغير، تنصحكِ "عائلتي" بأن تبذلي ما في وسعكِ حتى تُخففي من نسبة تعرّضه للملوثات المجحفة بحق صحته وسلامته، من خلال تجنّب مستحضرات العناية المخصصة للكبار واختيار أفضل ما خُصص منها للصغار، متبعةً الإرشادات المهمة التالية:

تحقّقي جيداً من المعلومات المدوّنة على عبوة منتجات العناية ببشرة الأطفال وشعرهم، وإحرصي على عدم إنتقاء ما يحتوي منها على صبغات وعطور ومواد كيمائية قد تصيب بشرة طفلك بالتحسس وتؤذي تنفّسه.

ابحثي لطفلكِ عن مناديل مبللة تخلو من البروبونول والدمدم والعطور، وكريم للحفاض لا يحتوي على الـBHA وحمض البوريك والعطور، وشامبو منظّف لا يحتوي على البارابين والفتالات، بل يكون غنياً بفيتامينات وعناصر طبيعية تغذّي خصلات الشعر وتمنحها مظهراً صحياً ولائقاً في كل الأوقات، على غرار: مجموعة العناية بالشعر "القطرات اللامعة" من جونسون التي تتكوّن من شامبو وبلسم وبخاخ تمشيط، وهي غنية بزيت الأرجان وبروتينات الحرير، ومصممة لتُستخدم في روتين ثلاثي لتغذية الشعر أولاً، وترطيبه ثانياً، فتسهيل تمشيطه لمظهرٍ لامعٍ وصحيّ ثالثاً، كما يظهر جليّاً في الفيديو أدناه.

لا تنغرّي بمصطلح "ضعيف التأريج" أو “Hypoallergenic” متى ورد على منتجات العناية بالنظافة الشخصية، ذلك أنّ "إمكانية عدم تسببه بالحساسية لمستخدمه" لا تعني بالضرورة أنه لطيف وآمن على بشرة الأطفال أكثر من غيره.

اختاري لطفلكِ مستحضرات تكون لطيفة على بشرته الحساسة، مع الأخذ في الاعتبار أنّ المصطلحات الخضراء أي "طبيعية" و"من الأعشاب" و"عضوية" لا تعني بالضرورة أنها لطيفة، وثمة احتمال كبير بألا تناسب صغيرك لاسيما إن كان يعاني من حساسية معيّنة كالإكزيما والربو.

تلك كانت نصائحنا المتواضعة لاختيار الأنسب للعناية ببشرة الأطفال وشعرهم، جرّبيها وستكونين لنا من الشاكرين!