الغدّة الدرقية

الغدّة الدرقية هي غدة تقع في منطقة العنق، وهي تشبه إلى حدّ كبير شكل الفراشة، تلعب دورًا حاسمًا في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية. تنتج الغدّة الدرقية هرمونين أساسيين هما هرمون الغدّة الدرقية وثلاثي يودوثيرونين. تلعب هذه الهرمونات دورًا أساسيًا في تنظيم معدل التمثيل الغذائي في الجسم، مما يؤثر على كيفية استخدام الجسم للطاقة ومتطلبات الأكسجين للأنسجة.
أما التأثير على نمو الأنسجة وتطوّر الأعضاء فهرمونات الغدّة الدرقية تؤثر على نمو وتطور الأنسجة والأعضاء، وتلعب دورًا مهمًا في التطور البدني للأفراد، خاصة خلال مراحل النمو المبكرة، كما تؤكد اختصاصية التغذية غوى غصن لـ"سيدتي. نت"، وتتابع متحدثة عن الغدة الدرقية في الجسم.
ما هي أهم أدوار الغدّة الدرقية في الجسم؟

-تنظيم معدل ضربات القلب: تؤثر هرمونات الغدّة الدرقية أيضًا على نشاط القلب، مما يساعد على تنظيم معدل ضربات القلب وضغط الدم.
-الحفاظ على درجة حرارة الجسم: تسهم هرمونات الغدّة الدرقية في تنظيم درجة حرارة الجسم، مما يؤثر على قدرة الجسم على تحمل درجات الحرارة البيئية المختلفة.
-تنظيم وزن الجسم: تؤثر الغدّة الدرقية أيضًا على وزن الجسم من خلال تنظيم معدل الأيض العام. والتغييرات في وظيفة الغدة الدرقية يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن أو فقدانه.
العلاقة بين الغدّة الدرقية والوزن

إن فهم العلاقة المعقدة بين الغدة الدرقية ووزن الجسم له أهمية قصوى لعدة أسباب، هي:
-التحكم في الوزن: أحد الآثار الأكثر وضوحًا لخلل الغدّة الدرقية هو تغيير الوزن. يمكن أن يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى زيادة غير مبرّرة في الوزن، في حين أن فرط نشاط الغدّة الدرقية قد يؤدي إلى فقدان الوزن غير المقصود. إن التعرّف على هذه الأنماط يمكن أن يساعد الأفراد على طلب التدخل الطبي في الوقت المناسب والإدارة المناسبة للحفاظ على وزن صحي.
-تحديد اضطرابات الغدّة الدرقية: يمكن أن تكون تقلّبات الوزن في بعض الأحيان أول الأعراض الملحوظة لاضطراب الغدّة الدرقية. إن إدراك هذا الارتباط يسمح للأفراد بالتعرّف على مشاكل الغدّة الدرقية المحتملة في وقت مبكر وطلب التقييم الطبي، مما يؤدي إلى التشخيص والعلاج في الوقت المناسب.
-العلاج والأدوية: بالنسبة للّواتي تمّ تشخيص إصابتهن باضطرابات الغدة الدرقية، فإن فهم الارتباط بالوزن يمكن أن يساعد في الالتزام بالعلاجات الموصوفة. يمكن للأدوية والعلاجات الموصوفة من قبل مقدّمي الرعاية الصحية أن تساعد في إعادة وظيفة الغدة الدرقية إلى طبيعتها واستقرار الوزن.
-خيارات نمط الحياة: معرفة العلاقة بين الوزن والغدّة الدرقية يمكن أن توجه الأفراد في اتخاذ خيارات نمط الحياة المستنيرة. على سبيل المثال، قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الغدّة الدرقية إلى اهتمام إضافي لنظامهم الغذائي وممارسة التمارين الرياضية للمساعدة في إدارة وزنهم بشكل فعّال.
-الصحة النفسية: يمكن أن يكون لتغيّرات الوزن المرتبطة باضطرابات الغدّة الدرقية تأثير كبير على احترام الفرد لذاته وصحته العقلية. إن التعرّف على مشكلة الغدّة الدرقية الأساسية يمكن أن يخفّف من بعض الاضطرابات العاطفية المرتبطة بتغيّرات الوزن غير المبرّرة.
كيفية تأثير هرمونات الغدة الدرقية على وزن الجسم
-فرط نشاط الغدّة الدرقية المفرطة:

-عندما تفرز الغدّة الدرقية كميات زائدة من الهرمونات الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية)، يزيد معدل الأيض الجسدي. هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة حرق الطاقة وبالتالي فقدان الوزن عند بعض الأشخاص دون جهد.
-إذا لم يتم التعامل مع فرط نشاط الغدّة الدرقية بشكل مناسب، فقد يتطوّر فقدان الوزن إلى نقص في الوزن بشكل مفرط وقد يترافق مع مشاكل صحية.
أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية:
-فقدان الوزن غير المبرر.
-زيادة التعرّق.
-عصبية وقلق.
-اضطرابات في نمط النوم، مثل الأرق.
-زيادة في معدل ضربات القلب (تسرّع النبض).
-ارتفاع ضغط الدم.
-ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
-اهتزاز اليدين والأصابع (الرجفة).
-زيادة في التعرّض للحرارة.
-ضعف العضلات.
-اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك.
-تغييرات في الدورة الشهرية للنساء.
-الهبوط الدرقي (هبوط وظيفة الغدة الدرقية).
قصور الغدة الدرقية

عكس حالة فرط نشاط الغدة الدرقية تماماً؛ عندما تفرز الغدة الدرقية كميات غير كافية من الهرمونات الدرقية (هبوط وظيفي) يقل معدل الأيض (هذا التباطؤ في معدل الأيض يمكن أن يسبب زيادة في تخزين الدهون وزيادة الوزن). زيادة الوزن الناتجة عن هبوط الغدة الدرقية قد تظهر ببطء على مر الوقت وتكون غالبًا مصحوبة بأعراض أخرى مثل التعب والكسل.
أسباب قصور الغدة الدرقية:

-التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي (مرض هاشيموتو): هذا هو السبب الأكثر شيوعًا لقصور الغدة الدرقية. ويحدث عندما يقوم الجهاز المناعي للجسم بمهاجمة الغدة الدرقية عن طريق الخطأ وإتلافها، مما يقلل من قدرتها على إنتاج الهرمونات.
-نقص اليود: نقص اليود في النظام الغذائي يمكن أن يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية، حيث إن اليود هو عنصر أساسي في هرمونات الغدة الدرقية.
-أدوية معينة: يمكن لبعض الأدوية، مثل الليثيوم والأميودارون وبعض علاجات السرطان، أن تتداخل مع وظيفة الغدة الدرقية وتؤدي إلى قصور الغدة الدرقية.
-قصور الغدة الدرقية الخلقي: يولد بعض الأفراد بغدة درقية غير نشطة بسبب خلل وراثي.
أعراض قصور الغدة الدرقية:

-التعب والضعف.
-زيادة الوزن.
-عدم تحمل البرد.
-جفاف الجلد والشعر.
-الإمساك.
-الاكتئاب وتغّيرات المزاج.
-آلام بالعضلات.
-تباطؤ معدل ضربات القلب.
-مشاكل في الذاكرة.
-اضطرابات الحيض.
-بحّة في الصوت.
-وجه سمين.
ما هي طرق علاج مشاكل الغدة الدرقية؟

-عادة ما تتم إدارة قصور الغدة الدرقية من خلال العلاج ببدائل هرمون الغدة الدرقية. الدواء الأكثر شيوعًا هو الليفوثيروكسين (T4)، والذي يتم تناوله عن طريق الفم لسد عجز هرمونات الغدة الدرقية المفقودة.
-يتم تعديل الجرعة بناءً على اختبارات الدم المنتظمة والمصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات المحددة لكل مريض.
-إدارة نمط الحياة: بالإضافة إلى الأدوية، يمكن للأفراد الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية إدارة حالتهم من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتجنّب الاستهلاك المفرط للأطعمة التي يمكن أن تتداخل مع وظيفة الغدة الدرقية. ومن المهم أيضًا الحفاظ على وزن صحي وإدارة التوتر.

قد يهمك أيضا:

علماء روس يطوّرون جهازاً يُحاكي الغدة الدرقية

دراسة تكشف أعراض قصور الغدة الدرقية النفسية