تجارب واعدة للقاح جديد لخفض الكوليسترول في الدم

يستعد باحثون لإجراء اختبارات على البشر للقاح مخفض للكوليسترول يهدف لتفادي الإصابة بأمراض القلب.وذكرت "بي بي سي" أن الباحثين بجامعة فيينا لعلوم الطب يختبرون مدى سلامة العلاج التجريبي على 72 متطوعا.ويعمل اللقاح الجديد على منع الرواسب الدهنية من سد الشرايين.ومن شأن العقار أن يوفر للمرضى بديلا لتناول أقراص يوميا لتقليل احتمال الإصابة بالسكتات والذبحات والأزمات القلبية.

وتم التأكد من نجاح تجارب هذا اللقاح على الفئران، لكن من المتوقع أن يستغرق تجريبه سنوات عدة للتأكد من أنه آمن وفعال للاستخدام الآدمي. وأضاف العلماء أنه حتى إذا صار اللقاح متاحا، في غضون سنوات، لا ينبغي أن يصبح مبررا للإقلاع عن ممارسة الرياضة، وتناول الأطعمة الغنية بالدهون.

ويساعد اللقاح جهاز المناعة في الجسم على مهاجمة بروتين PCSK9 المسؤول عن السماح للكوليسترول الضار "البروتين الدهني منخفض الكثافة" بالترسب في الشرايين والأوعية الدموية.والكوليسترول هو مادة دهنية موجودة في الدم. وجميعنا نحتاج الكوليسترول، لكن زيادة النوع "الضار" منها تؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب.

بالمقابل، فإن الكوليسترول "الجيد"، وهو بروتين دهني عالي الكثافة، يعتبر مفيدا لأنه يساعد على نقل أنواع أخرى من الكوليسترول إلى الكبد حيث يتخلص منها الجسم.ويعاني البعض ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم نتيجة حالة وراثية.كما يرتبط ارتفاع مستوى الكوليسترول باتباع حمية غذائية غير صحية، والإفراط في احتساء المشروبات الكحولية، والتدخين وعدم ممارسة الرياضة.

وهناك حبوب يتناولها المرضى للتقليل من الكوليسترول في الدم لتجنيبهم الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وتسمى "خافضات الكوليسترول".وبالرغم من أن أسعارها في المتناول وأثبتت فاعلية، إلا أنها غير صالحة في كل الحالات.ولا يحب البعض تناول أقراص الدواء يوميا، أو قد ينسون تناولها لشعورهم بالتحسن. ومن النادر أن تتسبب هذه الأقراص في أعراض جانبية.وبحث العلماء طويلا عن أساليب علاج بديلة يتبعها المرضى إلى جانب الأقراص أو أخرى تتيح الاستغناء عن الأقراص.