الاضطرابات الهضمية

يجد مرضى الاضطرابات الهضمية علاجًا قريبًا، وفي ظل عدم وجود علاج متاح حاليًا، يجب على المرضى الابتعاد عن الغلوتين في نظامهم الغذائي لتجنب أعراض المرض، وربما يكون العلماء على بعد خطوة واحدة من تطوير لقاح للمرض بعد أن وجد باحثون من جامعة شيكاغو أن مرض الاضطرابات الهضمية يمكن أن يكون ناجمًا عن فيروس وليس فقط الوراثة، ويعرف هذا الفيروس الشائع وغير المؤذي باسم ريوفيروس، وربما يسبب رفض أجهزة المناعة للغلوتين وهو البروتين الموجود في القمح والشعير وحبوب الجاودار.

ويعتقد العلماء أن الأطفال يصابون عادة بالفيروس في الوقت نفسه الذي يدخل فيه الغلوتين إلى نظامهم الغذائي، مما قد يؤدي إلى ظهور الحالة لدى الأشخاص المهيئين وراثيًا، وقالت الدكتورة بانا غبري: " خلال السنة الأولى من الحياة لا يزال الجهاز المناعي في مرحلة النضوج، وبالنسبة لطفل ذو خلفية وراثية معينة فالإصابة بفيروس معين في ذلك الوقت يمكن أن يترك نوع من الندبة التي يكون لها آثار ممتدة، ولهذا السبب نعتقد أنه بمجرد وجود المزيد من الدراسات سنرغب في التفكير بشأن ما إذا كان الأطفال الذي يواجهون خطر كبير لتطوير مرض الاضطرابات الهضمية يحتاجون إلى مصل أو تطعيم".

وأصاب العلماء فئران من سلالتين بفيروس ريو فيروس والذي يمكن أن يؤثر على البشر أيضًا، وكانت النتيجة أن إحدى السلالات جعلت الأجهزة المناعية للفئران تعمل ضد الغلوتين ما تسبب في حالة تشبه الاضطرابات الهضمية، ويأتي ذلك بعد أن أشارت البحوث إلى تشخيص 24% من مرضى الاضطرابات الهضمية، ما يعني أن ما يصل إلى نصف مليون شخص في بريطانيا، ربما يكون لديهم الحالة ولا يعرفون ذلك.