الأغذية التي تحتوي فيتامين د

 كشفت دراسة حديثة ، أن فيتامين "د" الموجود في أشعة الشمس مفيد جدًا بشكل كبير، فهو يساعد على التقليل من التهاب الجلد وتورمه ، ووفقًا لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية ، أكدت الدراسة أن الحصول على فيتامين "د" من آشعة الشمس يساعد أيضًا على تنشيط جينات البشرة وإصلاحها.
 
ووجدت الدراسة أن المشاركين الذين تعرضوا لساعة إضافية من أشعة الشمس للعلاج من حروقهم ، فقد ارتفعت مستويات فيتامين "د" لديهم ، كما التئم حرقهم بعد 48 ساعة.
 
وأشارت نتائج التجربة وهي الأولى من نوعها إلى أن فيتامين "د" يزيد من مستويات الإنزيم المضاد للالتهابات في الجلد ، والذي يسمى بـ" أرغيناز ـ1"، الذي يعزز إصلاح الأنسجة بعد تضررها، كما يساعد على تنشيط البروتينات المضادة للالتهابات الاخرى.
 
من جانبه قال البروفيسور كورت لو ، الأستاذ في جامعة ويسترف ريزيرف بكليفلاند والقائم على الدراسة "لقد وجدنا فؤائد متعددة لفيتامين د ، اعتمادًا على الجرعة ، نحن نفترض أن هذا الفيتامين يساعد على تعزيز الخلايا الواقية في الجلد عن طريق الحد من الالتهابات والتأمها بسرعة".
 
وأضاف لو "ما لم نتوقعه هو أن جرعة معينة ، من هذا الفيتامين، ليس فقط قادرة على قمع الالتهابات، بل تعمل على تفعيل الجينات لإعادة إصلاح الجلد".
 
وقد تم اختبار الدراسة على 20 مشاركًا اختيروا بعينة عشوائية ، وقد تم تسليط أشعة فوق بنفسجية على أذرعهم، لتلقي 50 ألف و100 ألف و200 ألف من وحدات فيتامين "د" ، كما تابع الباحثون مع المتطوعين خلال ساعات متفاوتة للكشف عن نتائج الدراسة، فوجدوا أنه بعد أسبوع واحد أصبحت الالتهابات قد رحلت. 
 
ولفتت الصحيفة إلى أن الدراسة التى نشرت في مجلة "الأمراض الجلدية" الاستقصائية ، قد تكون فرصة لتدفق الناس على أخذ فيتامين "د" المكمل ، ولكن البروفيسور لو ، أكد أن التجربة اختبرت الجرعات العالية من الفيتامين والتي تتجاوز بكثير الجرعة العادية اليومية.
 
ويبلغ عدد الجرعات اليومية لفيتامين "د" المخصصة للبالغين والتي وصت عليها إدارة الغذاء والدواء، 400 وحدة دولية ، كما أثبتت مستشفى "مايو كلينك" الأميركية أن أخذ 50 ألف وحدة دولية يوميًا من فيتامين "د" لأشهر عدة قد تعرض آخذها للتسمم.
 
وأضاف الباحثون إنه على الرغم من الإهتمام واسع النطاق بنقص فيتامين "د" ، إلا أن هناك نقص في الأدلة التى تشير إلى أنه قادر على معالجة الالتهابات الحادة، مضيفين أن النتائج تستدعي المزيد من التحقق.
 
وتابع البروفيسور "لو": "أنا لا أنصح في هذه اللحظة أن تبدأ الناس في تناول فيتامين د بعد الحرق من الشمس استنادًا على هذه الدراسة وحدها ، كما أن هناك نتائج واعدة تستحق المزيد من الدراسة لاحقًا".