ممارسة الرياضة

تقلّل ممارسة الرياضة، من خطر الإصابة بمرض السرطان، ويعتقد العلماء حاليًا، أنهم وجدوا سببًا آخر قد يمهّد الطريق إلى علاجات جديدة، فأولئك الذين يبقون على صحتهم الجسدية هم أكثر قدرة على تطوير علاج من الجري ورفع الأثقال، كما تبيّن البحوث، إذ أن "اللاكتات"، التي تجعل العضلات أكثر صلابة بعد التمرين، هي المحرك الرئيسي لنمو السرطان وانتشاره، كما يدعي الخبراء.

وأكّد الدكتور إنيجو سان ميلان، من جامعة كاليفورنيا، بيركلي، أنّه "مع هذه الورقة، علينا أن نفتح بابًا جديدًا كليًا لفهم السرطان، والتي تبيّن لأول مرة أن اللاكتات ليست فقط حاضرة، وإنما هي إلزامية لكل خطوة في تطويره، ونأمل أن ندق ناقوس الخطر لمجتمع الأبحاث أن لوقف السرطان عليك وقف اللاكتات"، ومن المعروف أن ممارسة الرياضة تحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي والأمعاء والقولون وسرطان الرحم.

وأراد الباحثون أن يفهموا السبب، والبناء على الأبحاث السابقة حول "تأثير وربورغ"، عندما تندلع الخلايا السرطانية بسرعة في المزيد من الجلوكوز للخلايا الطبيعية، وعلى الرغم من أن السبب لم يكن معروفا سابقا، فإن الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة التسرطن، تسعى إلى شرح السبب. 

ووجد الباحثون أن اللاكتات تتداخل مع استجابة الجسم المناعية للسرطان، وتساعد على انتشار الورم، وعند ممارسة الرياضة، العضلات تستخدم الجلوكوز للحصول على الطاقة، وعندما لا يكون هناك ما يكفي من الأوكسجين لمواكبة كمية الطاقة اللازمة، ينتج الجسم اللاكتات كمنتج ثانوي، ولذلك بتدوير اللاكتات للاستخدام مفيد، فإن ذلك يحولها إلى مصدر وقود رئيسي للمخ، العضلات والأعضاء، ووجدت الدراسة أن نظام إعادة التدوير يقلّل الخلايا السرطانية، وقد كان هناك خطأ في نظام إعادة تدوير أقل عند الرياضيين، إذ يصبح الجسم أكثر قابلية لتحويل اللاكتات إلى مصادر وقود مفيدة.

وكشف الباحثون أن النتائج قد تؤدي إلى ممارسة جديدة ووصفات غذائية إلى مرضى السرطان، مضيفين أن أدوات تشخيصية جديدة قد يتم تقديمها لإيجاد طريقة إلى إعادة تدوير اللاكتات، لمساعدة الأطباء على تحديد مصدر السرطان.