يتعامل الناس مع التوتر بطرق مختلفة عدّة، بعضهم يقضم أظافره، والبعض الآخر بثورات عنف مفاجئة، والبعض يجدون أنفسهم يبحثون عن أقرب كيس من رقائق البطاطا. وأن تناول الطعام الناتج عن الشعور بالتوتر هو آلية مواجهة شائعة، عند التعامل مع الضغط، لكنه أبعد ما يكون كوسيلة صحية للتعامل مع التوتر. ويتفق خبراء التغذية على أن العادة السيئة يمكن أن تحدث لأي شخص ويكشفوا عن نصائحهم لمقاومة هذه الرغبة، فهم يوصون بالذهاب للنزهة، والتخلي عن الهاتف الخلوي، وتحميل قائمة أغاني موسيقية هادئة، من بين أمور أخرى لتشتيت الدماغ عن الرغبة في تناول الوجبات السريعة.
ويحذر الخبراء من أنه عندما لا يتم التحكم في تناول الطعام الناتج عن الشعور بالتوتر، يمكن أن يتحول هذا إلى اضطراب كامل في الأكل، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
طرق للتغلب على تناول الطعام الناتج عن الشعور بالتوتر:
1. اذهب لنزهة
قالت ليندي كوهين، من Nude Nutritionist ، أن الذهاب للتنزه هو أبسط شيء، يمكنك القيام به لمكافحة تناول الطعام الناتج عن الشعور بالتوتر. وأضافت المواطنة الأسترالية أنها كان لها تجربة مباشرة مع هذه الحالة، وعندما أدركت علاماتها، فقدت من الوزن حوالي 40 رطلاً. وتقول "إن السير على الأقدام يمكن أن يساعد من خلال تشتيت عقلك من الرغبة الشديدة لتناول الطعام، وتساعدك على الحصول على الإندورفين من مصدر آخر غير الشوكولاته، وقد تبين أن المشي على الأقدام حتى لمدة 10 دقائق سيساعد في تقليل التوتر عن طريق زيادة هذه المواد الكيميائية. وأضافت أنه ينبغي عليك الانتظار لمدة ساعة، لمعرفة ما إذا كانت هذه الرغبة الشديدة لا تزال موجودة قبل تناول الطعام".
2. ابتعد عن هاتفك الخلوي
قالت اخصائية التغذية كاسي أنه على الرغم من أن الهواتف تبدو وكأنها شكل من أشكال الإلهاء، فإنها في نهاية المطاف لا تعطي الناس فسحة من التوتر، وأيضا، اللعب بالهاتف الخلوي في وقت تناول الطعام، يجعلك لا تشعر بمقدار الطعام الذي تناولته، لذلك تكون أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام. ويمكن أن ينظر لاستخدام الهاتف على أنه نوع من الهروب، ولكن لا يزال هناك مزيدًا من تراكم للتوتر، وتحتاج إلى الشعور بالاسترخاء الحقيقي".
وتشرح أن التوتر سببه هرمون يسمى الكورتيزول، والذي بدوره يزيد من مستويات السكر في الدم ويجعل الجسم يتوق إلى السكر، وأن هذا هو السبب في أننا نشتهي السكر أو الأطعمة عالية الكربوهيدرات عندما نشعر بالتوتر. إن تقنيات الاسترخاء هي فائقة الفعالية لأنه إذا كانت مستويات السكر مستقرة في الدم أنك لن تتوق لتناول الحلويات".
3. تحميل قائمة أغاني مهدئة
قالت كوهين إن إعداد قائمة أغاني مهدئة هي وسيلة مثالية، للقضاء على التوتر لأن الموسيقى هي مهدئ طبيعي. وقالت إن التركيز على الأغاني الهادئة وتجميعها في قائمة واحدة، وسيصرف العقل عن النهم للمأكولات السكرية أو الأطعمة المالحة. وتقترح كوهين "حاول الاستماع إلى الموسيقى التي تضعك في مزاج جيد أو موسيقى جديدة من شأنها أن تشتت انتباهك. ولقد عرفت الموسيقى منذ فترة طويلة بصفتها وسيلة الاسترخاء، وخاصة إذا كان الموسيقى الكلاسيكية. ووجدت دراسة أجريت من قبل الباحثين الألمان في يونيو/حزيران الماضي، أن موسيقى موزارت وشتراوس خفضت بشكل كبير التوتر وضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
4. الحصول على قسط كافي من النوم
إذا كنت تجد نفسك تتناول الطعام الناتج عن الشعور بالتوتر، قد ترغب في الحصول على ليلة نوم أفضل. وحذرت البحوث من جامعة ميشيغان وجامعة إلينوي من إن الإجهاد خلال يوم العمل، يمكن أن يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام والخيارات الغذائية غير الصحية، في وقت العشاء، ولكن ليلة نوم جيدة يمكن أن تواجه تأثير هذا التوتر خلال النهار، ومنع الإفراط في تناول الطعام في المساء.
وقال الباحثون إن الاستراحة الجيدة تساعد الناس على التعامل مع المشاكل غير المتوقعة في العمل، ويصبح من غير المرجح الذهاب إلى تناول الوجبات السريعة في المساء. ووجدت الدراسة أن التوتر أثناء يوم العمل كان مرتبطاً بمزاج الموظفين السلبي أثناء عملهم، والذي كان بدوره مرتبطا بأكل غير صحي في المساء.
5. استقل الدراجة للذهاب للعمل
ركوب الدراجات إلى المكتب كل صباح لن تجعلك فقط أكثر صحة، ولكنه سيمنعك من التوتر في وقت لاحق من اليوم. وفقا لدراسة كندية حديثة تشير إلى أن أولئك الذين ينتقلون على عجلتين يشعرون بضغط أقل في أول 45 دقيقة من نوباتهم، وهذا يعزز أدائهم في المكتب، مما يسمح لهم أن يكونوا منتجين لبقية اليوم.