السد الوقائي أكثر وسيلة لممارسة الجنس الفموي

تحفر دروس التربية الجنسية  في رؤوس المراهقين، أهمية استخدام الواقي الذكري عند ممارسة العلاقة الحميمية، ولكن لا يحظي المنتج الوحيد الذي يجعل الجنس الفموي أكثر أمانًا باهتمام كبير وهو "السد الوقائي أو غطاء الفم- Dental Dam"، ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الإحصائيات الأخيرة أشارت إلى أن الجميع يمارس الجنس الفموي أو 80 في المئة على الأقل من البالغين. 

وقد ينطوي الجنس الفموي على خطر الإصابة بالعدوى المنقولة جنسيًا، وعلى الرغم من ذلك فإن السدود الوقائية أو أغطية الفم لم يتم تبنيها على نطاق واسع بين الأزواج، حيث صممت هذه السدود الوقائية  في الأصل ليستخدمها أطباء الأسنان في عملهم، ولكن يبدو أنها لها فوائد أخرى، خاصة بالجنس الفموي الآمن للنساء.

وكانت تلك السدود المتمثلة في شكل مربعات رقيقة من مادة اللاتكس المعقمة، يتم استخدامها مع  اللثة ولسان الحنجرة وأي جزء من الفم قد لا يمكنها الخضوع لأدوات ومنتجات طبيب الأسنان، كما تحافظ السدود أيضًا على المنطقة التي يعالجها طبيب الأسنان بسبب تدخل اللعاب.

وفي وقت ما بين اختراع المنتج في عام 1864 واليوم، خرج سدّ الأسنان من إطار عيادة طبيب الأسنان إلى غرفة النوم، حيث يجعل الجنس الفموي أكثر أمانًا - وأقل إثارة، وعلى الرغم من أن الجنس الفموي يعتبر أقل خطورة بكثير من الجنس المهبلي أو الشرجي، إلا أنه لا يزال ينطوي على إمكانية تبادل السوائل، وبالتالي، الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي.

وفي كل عام ، يتم تشخيص 20 مليون من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي الجديدة في الولايات المتحدة، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ولا توجد طريقة حقيقية لحساب عدد مرات الجنس عن طريق الفم، ولكن نحو 80 في المئة من الناس يقومون بالجنس عن طريق الفم مع شريك حياتهم على الأقل مرة على مدار حياتهم.

والجدير بالذكر أن الجنس الفموي يمكن أن ينقل العديد من الأمراض مثل مرض السيلان والزهري والهربس وفيروس العوز المناعي البشري وفيروس الورم الحُلِيمِي البشري (HPV) وبذلك يمكن انتقال مرض الجيارديا والتهاب الكبد A ، اللذان لا يعتبران خطرًا نموذجيًا من الجنس المهبلي عن طريق الجنس الفموي ويمكن أن تكون العواقب وخيمة، كما كانت بالنسبة لمايكل دوغلاس الذي تطور لديه سرطان الحنجرة بعد أن أصيب بفيروس الورم الحليمي البشري من خلال ممارسة الجنس عن طريق الفم في عام 2013 حيث تزدهر البكتيريا في أماكن رطبة دافئة، ويناسب الفم هذا الوصف.

ولكن انتقال العدوى بالاتصال الجنسي أقل احتمالًا من انتقالها من خلال الفم لأن الفم هو بيئة أشد، حيث أن الإنزيمات الموجودة في اللعاب تدمر بشدة كمية كبيرة من البكتيريا، ولكن هذا لا يعني أن الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي لا يمكنها أن تتجاوز خط الدفاع هذا، ويمكن لبعض مسببات الأمراض البقاء على قيد الحياة بشكل جيد في الحلق، في حين أن آخرين يميلون إلى الموت هناك قبل أن تتكاثر.