مريض السكتة الدماغية

كشف الباحثون أن وضع لصقة جلدية خاصة (39p)، على ذراع مريض السكتة الدماغية، في طريقه إلى المستشفة تقلل خطر الموت، بمقدار النصف، وتحتوي لصقة (39p)، على أدوية تخفض ضغط الدم وتساعد في استرخاء الأوردة، والشرايين مما يحسن الدورة الدموية إلى الدماغ، ويعتقد الخبراء أن اللصقة يمكن أن تحسن معدلات البقاء، على قيد الحياة وتحد من آثار السكتة الدماغية، بشكل كبير إذا تم استخدامها بسرعة، وفي دراسة تجريبية أجرتها جامعة نوتنغهام، تبين أن المرضى الذين أعطوا اللصقة من قبل المسعفين، كان خطر وفاتهم بنسبة 16%، أي أقل من معدل الوفيات للأشخاص الذين لم يتم إعطائهم، اللصقة واللذي يبلغ 38%، إلا أن هذه الدراسة تمت فقط على 40 مريضًا، ويسعى الفريق إلى إجراء دراسة أكبر لتأكيد هذه النتائج الأولية.

ويشمل المشروع الرئيسي الذى تموله مؤسسة القلب البريطانية 850 مريضًا، وسبعة من خدمات الإسعاف العشر، في انجلترا و 47 مستشفى تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، وأوضح رئيس الدراسة أستاذ فيليب باث: "نحن نعتقد أنه من خلال تحسين تدفق الدم، في الدماغ  لدى مرضى السكتة الدماغية، يمكننا تحسين فرص بقاءهم بشكل كبير، وتساعدنا هذه اللصقة في عمل ذلك في غضون دقائق".

وتحدث السكتة الدماغية عندما يتجلط الدم في الشريان، أو يحدث نزيف في المخ مما يقلل من تدفق الدم، ويعد العلاج السريع لاستعادة إمدادات الدم إلى الدماغ أمر بالغ الأهمية، بما في ذلك عقاقير مضادة للتخثر، وإزالة الانسداد باستخدام أسلاك أو عن طريق الجراحة، إلا أن فريق نوتنغهام كشف أن إدارة الأدوية عبر الجلد، يمكن أن يحسن من تدفق الدم قبل وصول المريض إلى المستشفى، ويمكن وضع اللصقة على ذراع المصاب أو كتفه لتوصيل مواد (GTN)، للمريض والتي تستخدم عادة لعلاج الذبحة الصدرية، وضغط الدم المرتفع جدًا، إلا أن الباحثين يشتبهون في أن خفض ضغط الدم، يمكن أن يساعد صحايا السكتة الدماغية، و يذكر أن حوالى 150 ألف بريطاني يعانون من السكتة الدماغية كل عام ويموت ثلثهم فى غضون 12 شهرًا، ويعاني نصف الناجين من شلل أو مشاكل في الكلام، أو تغييرات شخصية وغيرها من الإعاقات، وربما يساعد الحصول على علاج سريع المرضى، الذين لا يتلقون علاج بسرعة في المستشفيات.

ويعتبر أي تأخير في الساعات الأولى من الإصابة، بالسكتة الدماغية له تأثير مدمر، مما يزيد من احتمال إعاقة المريض بشكل دائم أو وفاته، وتبين أن 6 آلاف مريض بالسكتة الدماغية في المستشفيات الإنجليزية، العام الماضي انتظروا أكثر من 12 ساعة في المستشفى، قبل إجراء الفحص الأول، وقال المدير الطبي في مؤسسة القلب البريطانية البروفسور سير نيلش ساماني : " إن العلاج الحالي للسكتة الدماغية، محدود إلى حد ما، والمرضى يموتون أو يعانون، من إعاقات مُغيرة للحياة نتيجة لذلك، وإذا نجحت هذه اللصقة الجلدية، فربما تحدث ثورة في العلاج".