خلايا الشيخوخة

توصَّلت مجموعة من العلماء إلى اكتشاف رائع يتمثل في إنتاج حبوب يمكنها أن تزيل علامات الشيخوخة، حيث قد تم اكتشاف مركّب يمكن أن يكون له تأثير كبير على استعادة فقدان الشعر، ووظائف الكلى والطاقة البدنية. ويقول الباحثون الهولنديون إن هذه الحبوب تدمِّر الخلايا التالفة والهرمة التي تتراكم عندما نصبح أكبر سنًا. وتُعرف هذه الخلايا باسم "خلايا الشيخوخة"، وتساهم على نطاق واسع في التخلص من الأمراض المرتبطة بالعمر.

وقد بدى أثر هذه الحبوب مثيرًا خلال التجارب التي أجريت على الفئران التي بلغت سن الشيخوخة الطبيعي، أو تلك المهندسة وراثيًا لتنمو في السن بمعدل سريع، على حد سواء. وعكس المركّب الجديد عملية فقدان الفئران لوبرها الناجم عن التقدم في العمر، وضعف وظائف الكلى وجعل الفئران أقوى.

ووجد الباحثون في المركز الطبي في جامعة "ايراسموس" أن الفئران التي تعاني من علامات الشيخوخة مع بقع في الوبر المفقود، بدأت في استرداده بعد 10 أيام. وبعد حوالي ثلاثة أسابيع، أصبحت الفئران المسنة بصحة افضل، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة "اتجاهات الطب الجزيئي".

وبدأت الفئران المسنة بالجري ضعف المسافة من نظرائها التي لم تتناول الحبوب. وبعد شهر من العلاج، أظهرت الفئران المسنة زيادة في العلامات التي تشير إلى أن وظيفة الكلى تعمل بشكل سليم. ومع ذلك، فإن المركّب، الذي استغرق أربع سنوات في التوصل اليه، لم يتم اختباره على البشر حتى الأن - ولكن من المقرر أن يقوم الباحثون بذلك في المستقبل القريب.

ويعمل المركّب الجديد عن طريق التدخل في مركّب يسمى "FOXO4 " الذي يوجد في الخلايا الصحية لدى الشباب، ويمنع الخلايا المسنة من عملية التدمير الذاتي. ثم تبدأ في البناء حولها ما يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية، ويتغلب الببتيد FOXO4 على ذلك ويجعل الخلية "تنتحر" وتدمِّر نفسها.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور بيتر دي كيزر: "فقط في الخلايا المتشيخة يسبب هذا المركّب موت الخلية". وأضاف: "تعاملنا مع الفئران لأكثر من 10 شهور، مما يتيح لها دفعات من "الببتيد" ثلاث مرات في الأسبوع، ونحن لم نرَ أي آثار جانبية واضحة.