التوتر والقلق

كشف تقرير جديد أن التطبيقات والأجهزة، المصممة للمساعدة في تتبع ساعات النوم تجعلنا مستيقظين، وتصيب مستخدميها بالتوتر وتؤدي في بعض الحالات إلى الأرق، وتكمن المشكلة في أننا نصبح قلقين جدًا بشأن ما إذا حصلنا على ما يكفي من النوم كل ليلة لذلك يجعلنا هذا التوتر والقلق مستيقظين بدلا من أن نستمتع بالنوم.

وأطلق الباحثون على هذه الظاهرة "orthosomnia"، وهو انشغال غير صحي بالتحقق من الحصول على النوم المثالي، وأشار الباحثون من مركز راش الطبي الجامعي في شيكاغو، إلينوي، إلي وجود حالة رجل يبلغ من العمر 39 عاما حصل على جهاز تتبع للنوم كهدية من صديقته.

واكتشف الرجل أن لديه معارك أقل مع صديقته بعد الحصول على ثماني ساعات كاملة من النوم، كما تم قياسها من قبل الجهاز، لكن في المقابل، أصبح الرجل أكثر تركيزًا على الحصول على ليلة نوم جيدة ما جعله يستيقظ بقلق بشأن هذا الموضوع.

ويشير التقرير إلي أن ما يقدر بنحو 15 في المائة من البالغين في الولايات المتحدة يمتلكون أجهزة لياقة بدنية قابلة للارتداء أو لديهم أجهزة تتبع النوم، مثل فيتبيت أو وتش أبل، وأن 50 في المائة أخرين مقبلين على شراء واحدة.

وعلى الرغم من ذلك، وجد خبراء النوم أن الاتجاه المتزايد لاقتناء أجهزة تتبع النوم يمكن أن تكون مفيدة للراغبين في التعرف على أنماط نومهم، وقال الدكتور كيلي جليزر البارون، كبير مؤلفي الدراسة، من كلية علم النفس السريري، جامعة راش: "الكثير من الناس أصبحت يركز اهتمامه ساعات النوم الجيد التي يحصلون عليه وفقا لأجهزة التتبع، التي تتسبب في الكثير من التوتر وفي بعض الحالات يؤدي إلى الأرق، وتتسبب التطبيقات والأجهزة في تولد عادات نوم سيئة.

ويعتبر أكثر من ثلث البالغين في الولايات المتحدة لا يحصلون على قسط كاف من النوم على أساس منتظم، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ويؤثر هذا الحرمان من النوم على الأنسان بعدد من الطرق المختلفة، بما في ذلك حالة النشاط، وضعف الذاكرة وتنظيم المزاج.

وتوصل الباحثون إلي أن افضل وسيلة في تحسين النوم، هي اتباع الطرق الطبيعية، وتشمل بعض الاقتراحات من الخبراء تجنب تناول وجبات خفيفة في وقت متأخر من الليل، والإصرار على تنفيذ جدول زمني محدد للنوم. وكذلك الحفاظ على درجة حرارة الغرفة.