السحور

لعل أكثر المشاكل الصحية الشائعة التي تواجه الكثيرين في شهر رمضان، هو الإكثار من تناول الأطعمة والحلويات مع تجمع أفراد العائلة والأصدقاء على الإفطار أو السحور، وخاصة إذا كان اللقاء في المطاعم والخيمات الرمضانية، حيث البوفيهات المفتوحة للطعام. كما أن السهر الى وقت متأخر ليلاً يدفع للانغماس في الأكل، في حين يقلُّ النشاط البدني للصائم وتتراجع زياراتهم الى صالة التمارين الرياضية، بسبب شعورهم بالتعب وعدم امتلاك الطاقة الكافية لممارسة أي تمارين رياضية. كما أن بعض الأشخاص لا يتناولون وجبة السحور في رمضان، معتقدين بأنها ستسبب لهم زيادة في الوزن، ولكن في حقيقة الأمر يعد السحور ضرورياً، لأنه يمد الجسم بالطاقة لليوم التالي ويسهم في المحافظة على كتلة العضلات.

وتقول ريهام شمس الدين، اختصاصية تغذية علاجية ومديرة مركز "رايت بايت" لاستشارات التغذية: إن "الصيام لمدة 15 ساعة يجعلنا معرضين لفقدان جزء من كتلة العضلات، لأن جسمنا سيستخدم الطاقة المخزنة في عضلاتنا". وأشارت الى أنه "لتجنب ذلك تأتي أهمية تناول أطعمة متوازنة تحتوي على كمية كافية من الكربوهيدرات والبروتينات، وخاصة الكربوهيدرات مثل الأرز البني، والمعكرونة البنية والبقوليات، وهي المصدر الأول والوحيد للطاقة".