جهاز ثوري يبخُّ الخلايا الجذعية على أماكن الحروق

 ضحايا الحروق سوف يحققون تعافيًا لا يُصدّق بفضل جهاز ثوري يبخُّ الخلايا الجذعية على أماكن حروقهم، وتمكنهم من نمو الجلد الجديد بشكل أسرع. وعادة ما يتحمل الأشخاص الذين يعانون من حروق واسعة أسابيع أو حتى أشهر من العلاج، مع أخذ الجراحين طبقات كبيرة من الجلد من مكان آخر على الجسم وتطعيمها مكان الحرق في عملية مؤلمة، وغالبا ما تترك على المرضى ندبات دائمة قبيحة.

الأطباء الأميركيون باتوا الآن يستخدمون تقنية جديدة تسمح للمرضى بإعادة إنشاء طبقة جديدة من الجلد الصحي في أقل من أربعة أيام. والمرضى الذين استفادوا يقولون أن جلدهم الجديد لا يمكن تمييزه تقريبًا عن ذلك الذي يوجد على بقية الجسم.

وقال توماس بولد، الرئيس التنفيذي لشركة "رينوفاكار"، الشركة التي تصنع "سكنغون"  SkinGun: " هذا الإجراء هو لطيف، والجلد الذي ينمو يبدو مثل الجلد الأصلي، ويقوم بنفس الوظائف". واضح أنه يتمُّ أولا، إزالة رقعة صغيرة من الجلد الصحي في حجم طابع البريد. ثم يتم فصل الخلايا الجذعية ووضعها في محلول يتم رشه على الجرح. تستغرق العملية 90 دقيقة فقط.

وفي إحدى الحالات، أصيب رجل يبلغ من العمر 43 عاما بمياه ساخنة على كتفه الأيسر وأعلى ذراعه، وهو أمر سيء للغاية بحيث ترك آثار حرق ضخم. وتم رشه ب 17 مليون خلية. وفي غضون ستة أيام، تشكل جلد جديد على الجرح كله وخرج من المستشفى. في غضون ستة أسابيع كان قد تعافى بشكل كامل.

وفي حالة أخرى، تعرض رجل يبلغ من العمر 35 عاما لحروق كهربائية لأكثر من ثلث جسده بعد لمس سلكا مكشوفا. وحصد الأطباء ما يقرب من 24 مليون خلية جذعية من منطقة أصغر من جهاز "آيفون 5"، وقاموا برشها مرة أخرى على جسده. وبعد أربعة أيام، كانت طبقة رقيقة من الجلد قد نمت على ذراعيه وصدره، المناطق التي عانت من حروق عميقة أقل. بعد 20 يوما، "لوحظ التئام جميع المناطق المعالجة بالتطعيم بالخلايا المرشوشة".

وأوضح السيد بولد أنه في الظروف العادية، الجروح تلتئم من الخارج، مع بشرة صحية على حوافي الخلايا الجذعية اللازمة لعملية الإصلاح. جرّاحو التجميل يساعدون عن طريق أخذ ترقيع الجلد وثقبهم بالعديد من الثقوب، ووضعوها على الجرح. الثقوب غطت الجلد، وخلقت طبقة جديدة. وعلى النقيض من ذلك، قال بولد، سكينغون يعني أن الجلد الجديد يمكن أن يتشكل بالتساوي عبر الجرح كله من اليوم الأول. وقد تم الآن علاج أكثر من 60 مريض في "سكينغون".