عُرض القصر الذي عاش فيه "أسطورة البوب" الراحل مايكل جاكسون Michael Jackson عام 1999، للبيع مقابل 39 مليون دولار أميركي، ويمتلكه حاليًا الملياردير المغربي الأصل المولود في أميركا مارك لاسري، وكان من قبل للمعماري الكسندر ويلش عام 1898.

وتبلغ مساحة القصر الذي سكنه مايكل جاكسون، والمكسو بالحجر الجيري والطوب، 1.184 مترًا مربعًا، موزّعة على ستة طوابق، يربط بينهم سلَّم داخلي مُزوّد بأدراج مصنوعة من خشب البلوط، ويضم ثماني غرف نوم وتسعة حمّامات وأربع غرف معيشة وغرفة للقراءة وقبوًا وصالة رياضيّة، باإصاضفة إلى مساحات خارجيَّة فسيحة، ومن بينها: فناء خاص على السطح وفناء على مستوى الحديقة، ويحتوي على وسائل الراحة والترفيه، مثل: عشرة مواقد ضخمة كفيلة بنشر الدفء في الأرجاء، وشرفة منحوتة من الحجر تعلو المدخل الرئيس ونوافذ زجاج مُلوَّنة، ويشير تصميم المطبخ الأبيض المفتوح إلى جاذبيّة توظيف نمط الديكور الحديث، في هيكل تاريخي.

وتهيمن الألوان الحياديَّة الفاتحة على المكوِّنات الرئيسة في الديكور الداخلي، ما يشيع الحِسّ العصريّ في المنطقة المفتوحة، مع ديكورات فخمة، تتمثّل بالأعمال الخشبية البارزة على أرضيَّات الغرف والأبواب والسلَّم الكلاسيكي المُزوّد بأدراج مكسوَّة بالـ"موكيت" البيج، وتتنوَّع الأقمشة في غرف الجلوس، بين الجلد والمخمل اللمَّاع والساتان، ما يمنح المساحة نوعًا من البذخ، كما تحكم الأناقة مكوِّنات غرفة النوم الرئيسة، ويبدو السرير المزدوج نقطة الارتكاز فيها، ويحتلُّ الأخير مساحةً تقابل الموقد المثبت على الجدار الرئيس المطلي باللون العسلي الفاتح، تعلوه مرآة مُزوَّدة بإطارٍ جذَّاب.
واعتُمد في تصميم غرفة الطعام الفسيحة اللون الزيتي ومشتقَّاته، وتتلوَّن الجدران بالأخضر الفاتح، ما يُحقِّق لمسة لافتة في الأرجاء، مع الكراسي الجلدية الزيتية اللون والمزوَّدة بظهور مُكبَّسة بالأزرار، والمرصوصة على جانبيِّ طاولة الطعام المستطيلة المصنوعة من الخشب الفاتح، ويلفت الانتباه غياب الكرسي الذي يترأس الطاولة بهدف إظهار تصميم قاعدة الطاولة المشغول باتقان، ويتألَّق المطبخ باللون الأبيض الذي يعكس الرفاهية، ويحظى بمساحة رحبة تحضن جزيرة، تتدلَّى فوقها ثلاث وحدات إضاءة بسيطة في تصميمها، ويُشكِّل المطبخ مع وجود طاولة دائرية مُخصَّصة لتناول الفطور الصباحي في إحدى زواياه، ملتقًى لأفراد العائلة.