الحديقة المنزلية في فصل الشتاء

 أحد مفاتيح النجاح في الحصول على الحديقة المنزلية رائعة يكمن في الاحتفاظ بمذكرات شخصية لتسجيل كل ما حدث في الحديقة خلال السنوات المنقضية يؤثر الانتقال بين الفصول على حديقة المنزل بشكل مباشر، ويعير الكثير من الناس جمالية حديقة المنزل اهتماما كبيرا لما تضفيه على البيت من مسحة جمالية إضافية، ولاستمتاعهم بالعناية بها وبممارسة البستنة وأيضا لما تتيحه من أجواء استرخاء وإشعاع على البيت وأهله.

    وبعد انتهاء موسم ازدهار النباتات، يجب أن يهتم أصحاب الحدائق بالتحضير للربيع، والاستفادة من تجاربهم السابقة التي أسعدتهم، والتخلي عن التجارب سيئة النتائج التي أصابتهم بخيبة أمل. وينصح أحد المختصين في البستنة بتطبيق ما يسمى “التأمل الإبداعي” لتحسين مظهر الحديقة والارتقاء بجودة منتجاتها النباتية.

    يقول الأستاذ الفخري في علم البستنة بجامعة فيرمونت الأميركية، ليونارد بيري، ابدأ تقييمك من التربة لأنها مفتاح نمو جميع النباتات. ويوصي باختبار عينات من تربة حديقة المنزل كل عامين. ويوضح “من المرجح أن تبقى نوعية التربة على حالها، لكن درجة الخصوبة تتغير”.

    من جانبها تؤكد المختصة في البستنة، باميلا هوبارد، أن أحد مفاتيح النجاح في الحصول على حديقة منزلية رائعة يكمن في الاحتفاظ بمذكرات شخصية لتسجيل كل ما حدث في الحديقة خلال السنوات المنقضية.

    وتتابع “أعدّ قائمة تحتوي أهدافي الجديدة في نهاية كل موسم رغم أنها ما زالت جديدة في ذهني. أحملها معي حول الحديقة لأقرر ما الذي يمكن أن ينجح وما لا أستطيع تحقيقه”. وتتوفر عدّة مجلات تركّز على البستنة، يعتمد بعضها على آليات تتوفر في كل منزل، بينما تتضمن الإصدارات التجارية نصائح تتطلب عناصر مثل الأكمام البلاستيكية. لكن التقدم التكنولوجي مفيد أيضا، إذ تسهل أجهزة الكمبيوتر المحمولة وكاميرات الهاتف عملية التقييم.

    النباتات تتغير كما حاجيات الإنسان مع مرور الوقت

    توضح هوبارد “سجّل التواريخ المهمة كل سنة: أنماط الطقس، الموعد الذي أزهرت فيه وردة الربيع الأولى، وصول الفراشات والطيور، الصقيع الأول والأخير. اذكر متى ظهرت المشاكل والأمراض وماذا فعلت لحلها”.

    وتشمل الأسئلة الأخرى التي يجب أن تطرحها على نفسك التغييرات المحتملة في الميزانية، وما إذا كان تغير المناخ سيؤثر على حديقتك. هذا ما يجعل البستنة توفر الكثير من الفرص للتعلم والتحسن. وينصح الخبراء بأن يكون صاحب الحديقة مستعدا دائما لاقتلاع أو نقل أو تقليم أو تقسيم أو تدوير أو استبدال ما لم يعد سليما أو يقدم فائدة وإضافة للحديقة، فالنباتات تتغير كما حاجيات الإنسان مع مرور الوقت.

    وإذا بدأت الأشجار تحتكّ بجدران المنازل، فقد يرجع ذلك إلى ارتفاع الشجيرات أكثر من الطول المسموح به والذي يحافظ على سلامتها وسلامة ما يحيط بها، هذا ما يحذر منه المختصون في البستنة إذ أنها تمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الزهور التي تحتاج إليها والقريبة منها. لكن، لا تسرع في اقتلاع أي شجرة يمكن أن توفر لك المزيد من الخصوصية.

    وتقول هوبارد “فقدت لتوي شجرة كبيرة، وعلي أن أقرر ما يجب أن أغرسه مكانها. قد أحتاج إلى تبديل أماكن كل النباتات”.

    يمكن أن يكون جدول أعمالك مشحونا أكثر مما يجعلك غير قادر على الاهتمام بحديقتك يوميا، تتحدث هوبارد عن تجربتها قائلة “استبدلت بعض الأزهار بنباتات أخرى تتطلب جهدا أقل. أنا لا أزرع أكثر من النباتات التي تفيدني في المطبخ. نحن نعرف ما نريد أن نأكله ونكتفي بذلك”.

قد يهمك أيضا:

اكتشفي أفكار مميزة لتصميم حديقة في مساحة صغيرة

طرق سهلة لتجديد الحديقة المنزلية بشكل رائع