الحمام البريطاني

بدأ المجلس البريطاني لمصنعي وسائل الصرف الصحي، حملة مدتها 12 شهرًا، لتحسين صورة مرحاض الشطف "البيديه"، والتوعية بأهمية تواجده كقطعة رابعة داخل الحمام البريطاني.

وقال السيد رايت عضو المجلس، في محاضرة عن المعايير الصحية البريطانية التي يرعاها المعهد الملكي للصحة العامة والنظافة، في لندن، أن السلوكيات البريطانية القديمة كانت تحرم البلاد من أكثر الأجهزة الصحية نظافة من غيرها. وأوضح أنه لم تنتج الشركات المصنعة لوسائل الصرف الصحي في الحمامات في بريطانيا العام الماضى، سوى 40 ألف "بيديت" ومعظمها للتصدير، وأضاف "يمكن استخدام المقابلات البحثية المكثفة في السوق من قبل المجلس، لاكتشاف ماذا تعني كلمة "بيديت" في العقل البريطاني".

وأضاف "فقد أصبحت هذه الكلمة تعبر عن "القذراة"، فإذا تواجدت واحدة من هذه الوسيلة الصحية في صالة عرض، فسينتج استجابة فورية واحدة في العقول البريطانية، وهي الحياة الجنسية الأوروبية". ورفضت الشركات المصنعة الدعوة العامة إلى الحملة الوطنية للتوعية بأهمية الـ"بيديت"، أو تقديم أي شعارات رنانة لفوائدها.

وأوضح عضو المجلس، "أن سلوكيات الناس تتغير سريعا، ونعتقد أن ذلك يساعدنا على ازدياد الوعي الصحي، فنحن نتطلع إلى الوقت الذي سيكون فيه بيديت الجزء الرابع في كل حمام ". وكثيرًا ما كان يحبط الناس عند شراء الـ"بيديت" هو عدم الاتساق في لوائح السلطات المحلية بشأن التركيب، حيث سمحت بعض السلطات بأن تكون البيديت متصلية بأنابيب مياه الصرف الصحي، في حين طلب آخرون إجراء أكثر تكلفة من الانضمام إلى أنابيب التربة مع خزان منفصل. وعلق رايت على ذلك بأن هذه الفكرة القديمة تعيق التركيب تمامًا، إضافة إلى تكلفتها العالية بالنسبة إلى شئ بسيط كهذا يشبه الحوض.

وغير أن المشكلة الرئيسية هي المحافظة العامة، التي أعاقت أيضا تطوير الدش، فبدلا من الحمامات التي تستخدم 20 غالونا من الماء في المرة الواحدة، وصنابير الرش غير المغطاه في الأحواض، فيعد الـ "بيديه" أقل إهدارا للمياه، وأكثر صحة من أحواض الغسيل الأخرى. وقال المتحدث باسم حملة بيديت أن "هناك قدر كبير من المقاومة يجب التغلب عليها".