منزل أكيل سالفاجني وزوجته فالنتينا

إذا كنت ملياردير محبا للفن، ولديك اثنين من المنازل وربما تمتلك يختا وتحتاج لتجهيزه وتصميم ديكوره، فالمهندس المعماري والمصمم الداخلي "أكيل سالفاجني" هو الشخص الأمثل خاصة للأشخاص ممن يمتلكون ثروة طائلة أو محبي الذوق الرفيع من المقتنيات النادرة وهو ما يجعله مصمم الديكور المناسب.

ينتج سالفاجني مجموعة من الإضاءات والأثاث المصنوع من الرخام والجزع والخشب المصقول والبرونز، على يد الحرفيين الرومانيين، وتباع هذه القطع المصنوعة بشكل جميل في معرض التصميم مايسون جيرارد في نيويورك، ومنذ عام 2015، في معرضه الخاص في مايفير في لندن، ويمتلك منزلا في حي كوارتيير كوببيدي في روما، الذي يتقاسمه مع زوجته، فالنتينا، التي تعمل أستاذة جامعي، مع طفليهما، غايتانو (7 أعوام) وفيكتوريا (4 أعوام)، والذي تم زخرفته من قبل سالفاجني ليتناسب مع الحي المحيط بها، المشهور بمزيجه من الأنواع المعمارية، فيجمع بين فترات مختلفة، وقطع ومقتنيات نادرة جلبها من المزادات وأسواق السلع المستعملة والمعارض والمحلات التجارية العتيقة، مع عدد قليل من التصاميم الخاصة به.

هناك خيط إيطالي واضح في جميع أنحاء المنزل، مع ظهور ملحوظ من شخصيات سالفاجني المفضلة، وهم عظماء التصميم بالقرن العشرين، أمثال باولو بوفا وجيو بونتي. لكنه يقول: "أفضل أن أخلق مرحلة للعديد من الأسخاص المفضلين بالنسبة لى، لإيجاد مساحة خاصة بهم، وفأنا أحب تنوع الأساليب وعدم التطابق". 

نجد طاولة بوفا التي تعود للثلاثينات من القرن العشرين تقف أمام دولاب بيدرميه، وتصطف سفن جيوبونتي إلى جانب المزهريات الأتروسكية، مع طاولة لويس الخامس عشر المفروشة  بقماش الفنان المعاصر إيتوري سباليتي، بالإضافة إلى مزهريات تانغ وصورة ذاتية تعود إلى القرن العشرين من قبل جورجيو دي شيريكو، وهي هدية من والد سالفاجني، فضلا عن تمثال نصفي من الجص صنع في أوائل القرن التاسع عشر من جانب والدته.

نظام الألوان كلاسيكي، كامل مع صبغات اللازورد، الأصفر والرمادي، وكلها أصباغ طبيعية تعود إلى عصر النهضة. ويوضح سالفاجني: "أنا مقتنع بأن ما تشعر به في الفضاء مرتبط بالألوان، وإذا كانت تأتي من الماضي فهي ليست مزعجة ولكنها تهدئ المكان".

على الرغم من خبرته المهنية، فقد اتخذت معظم القرارات بشكل مشترك مع زوجته، وعلى الرغم من أنه كان له الكلمة الأخيرة، ولكن زوجته كانت تثق به، ومن الواضح أنها تشاطر اهتمامه بالتفاصيل حيث قضى الزوج وقتا كبيرا يختبر دهانات مختلفة لجدران الغرف.

وكانت وفرة الضوء من العوامل الرئيسية التي دفعت الأسرة إلى الانتقال. سالفاجني كان يبحث عن ملكية مركزية في روما مع شرفة كبيرة لأكثر من عام عندما اخلى المستأجرين هذه الشقة، التي كانت هدية الزفاف لزوجته من والديها. "لقد دخلنا لأول مرة وكانت مليئة بالضوء، لذلك أعجبنا بها".

استغرق الأمر سنة لإعادة تشكيل شقة التي تبلغ مساحتها 3500 قدم مربع، وتحويلها إلى منزل  من ثلاث غرف نوم. كان يتألف في الأصل من العديد من الغرف الأصغر حجما، مع حمامين، ولكن سالفاجني ربط المساحات لخلق مناطق معيشة أكبر وتركيب خمسة حمامات، واستعادة العناصر من القرن 19. فهو يتجنب الموردين العامين وصولا إلى الأجهزة، ويفضلون تصميم مقابض الأبواب البرونزية الخاصة بهم، حيث يقول: "أحتاج إلى هذا التوازن والنقاء، وإلا لا أستطيع التنفس، وبالنسبة لي هو شعور بالإلهام اليومي".