احتفالات عيد الميلاد

تشرع الملكة وعائلتها أن يفتحوا هدايا عيد الميلاد في ساندرينغهام عشية الاحتفال، قبل يوم واحد من أن يفتحها باقي العامة، فهو تقليد ألماني جلبه الأمير ألبرت هو وفيكتوريا حيث عشقا موسم الأعياد، فقد تبنيا جميع الطقوس بأدق تفاصيلها، وكثير منها بقي حتى اليوم.

وقد كانت الملكة شارلوت، زوجة الملك جورج الثالث، الذي جلب أشجار عيد الميلاد في القرن الـ18 من ألمانيا، ونشر ألبرت هذا العرف الذي لا زال يتبع حتى اليوم، وفي عام 1848، نشرت أخبار لندن المصورة رسم لفيكتوريا وألبرت والأطفال في جميع أنحاء زينة الشجرة، وقد كانت الأمة مسحورة بهذا الثنائي، لذلك حذت حذوهما سريعًا وفي ذلك الوقت، كان كل عضو من أعضاء العائلة المالكة لديه شجرة فوق المنضدة مع هداياهم المتناثرة تحتها.

ويحصل معظمنا في هذه الأيام على شجرة لجميع أفراد الأسرة، على الرغم من أن شجرة الطاولة هي وسيلة واحدة لإضافة ومضة من الاحتفالات في مساحة صغيرة. وقد احتفلت فيكتوريا بعيد الميلاد في أوسبورن على جزيرة وايت بعد وفاة ألبرت، وزينت المنزل بما لا يقل عن عشرة أشجار، حيث أشرقت بالشموع الحقيقية بشكل لطيف وسط إبر الصنوبر، لذا تومض الآن، نسخة الحلي والمصابيح الكهربائية في أوزبورن، ولكن يمكنك التعود كيف كان سيبدو المكان في أيام فيكتوريا، أو بمعنى أصح الطراز الفيكتوري لزينة عيد الميلاد.

ويغطي اللبلاب دائم الخضرة المنزل في شكل أكاليل على الرفوف، والتوت المتدلي من الأسقف، وتقليد أضواء الشمع الأصلي لعيد الميلاد، أما في غرفة الدوربار، توجد حجرة الطعام مستوحاة من الهند مع سقف جبسي مفصل، وضعوا شجرة اصطناعية مصنوعة من الخشب تشبه الكعكة ذات الطبقات، ووضع عليها لبلاب دائم الخضرة محملة بحلوى.

واتبع تشارلز ديكنز الأثر الفيكتوري الكبير على الطريقة التي نحتفل بها اليوم، وعندما نشرت له حكاية ترانيم عيد الميلاد في عام 1843، باعت 6000 نسخة في خمسة أيام، ويصور فيها الولائم وألعاب الأسرة، مما جعله يحتل المخيلة الشعبية.

وعند تناول البكسويت حول الطاولة في يوم عيد الميلاد، يمكنك أيضًا أن تشكر فيكتوريا. فقد اخترعت من قبل الحلواني توم سميث، المورد إلى الأسرة الملكية، في عام 1847 عندما قدم مفاجئة من الحلوى المستوحاة من الأخشاب التي تلقى في الموقد، وهذا البسكويت كان يطلق عليه في الماضي كوساك، ويتضمن اللوز المحلى بالسكر وجمل للحب بدلًا من النكات التي تكتب على الغلاف اليوم.

ويضاف إلى ذلك أن الطقس الذي يأتي بعد كل أعمال التزيين، والطبخ، وتناول كوب من الكاكاو الساخن في صحة العائلة وضعها في أسس الاحتفال بأعياد الميلاد الفيكتوريين.