مبنى "ريدشانك"

دخل منزل "ريدشانك" في قائمة ترشيحات ريبا لأفضل منزل لهذا العام، حيث يرتفع على أعمدة من الصلب فوق مستنقع إسكس، ويستمد اسمه الذي يعني "الطير أحمر الساق"  من لونه الأحمر، وبُني هذ المبنى الفريد المكون من غرفة نوم واحدة، من ألواح الخشب المرقق، بتكليف من زوجين فنانين، كانوا قد اشتروا منزلًا يقع على الشاطئ محاط بشرفة خشبية، ففكرا في استبداله بصندوق مبني على ارتفاع أكثر من مترين فوق الأرض - لحماية المبنى من الفيضانات.

وذهب الزوجان إلى المهندسة المعمارية ليزا سنيل، ومعهما رسم يوضح ما أرادا تنفيذه – وكانا قد حصلا على تصريح لتنفيذ هذا المخطط بالفعل، وكان دور سنيل هو أن تجعل هذا الحلم حقيقة، وجاءت النتيجة منزل ضيوف جميل مساحته 48 مترًا مربعًا، وعلى مسافة قريبة من منزل الأسرة، واستغرق المشروع عامين في المجمل لإتمام بنائه، حيث توقفت أعمال البناء خلال فصل الشتاء.

وتقول سنيل: "كان البناء بطيئًا جدًا ومتعبًا للأعصاب، ولكنه أعطانا الوقت لإعادة النظر في الأمور، لم يكن بالضرورة شيء سيئ"، ويتكون المنزل من ثلاث غرف - غرفة معيشة وغرفة نوم وحمام - وتوجد نوافذ على كل جانب من جوانب المبنى، لتزيد الإطلالة إلى أقصى قدر، فتقول سنيل: "يمكنك أن ترى شروق الشمس وغروبها، إنها إطلالة مذهلة للغاية"، وتضيف: "وتمتص ألواح الخشب المرقق، وبالتالي الجو داخل المنزل لطيف دائمًا حتى مع تعرضه للضوء".

واستخدمت سنيل مادة غير مختبرة كثيرًا لعزل حوائط المبنى، ولكنها أثبتت كفاءتها منذ الانتهاء من بناء المبنى في أبريل الماضي، وبالإضافة إلى ذلك فإنها ذاتية التنظيف إلى حد كبير، تقول سنيل: "كان ماركوس مستعدًا جدًا للمخاطرة وتجربة أشياء جديدة، لذا فقد رفع عني الكثير من الضغوط عندما أخبرني بذلك"، وقد اكتمل البناء في أبريل الماضي، ويبدو ريدشانك كجزء من الطبيعة المحيطة، بينما يمر الناس حرفيًا تحت المنزل.