مهندس معماري يُحول منزلًا خشبيًا صغيرًا إلى ملاذ فاخر

لم يقاوم المهندس المعماري، ألآن ماسكن، شراء منزل صغير خشبي يعود لفترة الثلاثينات في العاصمة الأميركية واشنطن، يقع وسط الأشجار الخضراء، فقد وقع ماسكن في حب المنزل، وأيضًا في حب عالم الأحياء البحرية التي كانت بالقرب منه.
 
وكان المنزل الصغير المكون من طابق واحد غير معزول وسقفه منخفض، وكذلك غرفه ضيقة، ولكن نوافذه كانت متناسبة بشكل جيد مع التصاميم الداخلية والدوغلاس الملون، وإذا تم إعادة بناء السقف المثلث للمنزل لرفعه قليلًا سيعطيه شكلًا رائعًا، وبدأ ماسكن في العمل مع زميله في الهندسة المعمارية، أولسون كونديغ، رفع السقف مما خلق غرفة نوم رائعة ذات نوافذ كبيرة من الأرض إلى السقف، وبنى مساحة أخرى لغرفة المعيشة في الطابق الأرضي، ومطبخ ودرج مفتوح، مستخدمًا أقل التكاليف لإعادة إصلاح كل ذلك.
 
وأضاف ماسكن وزميله الديكورات الداخلية الحديثة من الخشب، حيث حولا الألواح الخشبية القديمة إلى رقائق جديدة، وصنعا أخشاب زنك جديدة مموجة، ونتيجة لهذا المجهود بدا المنزل أكبر من الخارج، ونقل ماسكن إقامته إليه، وأصبحت الجدران الخارجية الأصلية هي الداخلية، وأيضًا الشرفة الأمامية لغرفة الطعام أصبحت بطول غرفة الطعام ومكتب المنزل، وشرفة الطابق الأول الصغير بها غرفة نوم تتشابك مع أوراق الشجر.
 
وتعطي الجدران الخشبية دفئًا للمنزل الصغير، وهي جزء أساسي من أثاث المنزل، ويحتوي على الكثير من الأثاث ليخالف المقولة التي تشير إلى أن المساحات الصغيرة لا يمكنها التعامل مع الكثير من الأشياء، ويعد المبنى البعيد عن الضوضاء ترياق لحياة ماسكن المزدحمة في العمل، وقد اشترى مؤخرًا المنزل الخشبي المجاور، ويقول "هو أصغر حجماً وفي حالة أسوأ بكثير، ولكنني سأبني غرفة نوم وغرفة ضيوف وحديقة جديدة".
 
ويؤكد ماسكن أنه يحب إبقاء منزله مرتبًا طوال الوقت، فهو يشبه القارب الجميل، ويلفت إلى أن غرفته المفضلة هي غرفة النوم حيث صمم نوافذها لتسمح بدخول ضوء النهار المستمر خاصة في الأيام المشمسة، وهو يحب شرب القهوة في السرير مع شروق الشمس.