تجاهلت شركات الإيجار قصير المدى قواعد إيجار العقارات في "إير بي إن بي-Airbnb"، التي كانت قد أقرتها. وكانت الحكومة قد رفعت القيود على الإيجار قصير المدى العام الماضي، لتسمح للملاك بتأجير عقاراتهم إلى ما يقل عن 90 يومًا في السنة دون أن يكون عليهم السعي لتوثيق المخططات. إلا ان شركات إدارة الإيجارات قصيرة المدى – التي تدير وترتب العقارات في "إير بي إن بي-Airbnb" والمواقع المماثلة – تخرق القواعد، كما كشف عن ذلك تحقيق نشرته "صنداي تايمز – Sunday Times". فهم يسعدون بالإعلان عن الغرف و"البدرومات" وحتى الحظائر عبر الإنترنت بدون قيود، واصفين القواعد بأنها غير قابلة للتنفيذ.
وقال مكتب الاستشارات العقارية "JLL" بأن رفع القيود قد أثار حالة من الصخب في عدد المنازل التي أدرجت على "إير بي إن بي-Airbnb" في لندن، وأضاف: كان هناك 25357 عقارًا في لندن مدرجًا على الموقع مطلع العام الجاري، مقارنة بـ171 عقارًا فقط مع انتهاء عام 2009. لتصبح لندن ثالث أعلى قوائم عقارات مدرجة على "إير بي إن بي-Airbnb" في العالم، بعد باريس 35424 عقارًا، ونيويورك 30480 عقارًا.
وقال زبائن "إير بي إن بي-Airbnb" إن المنازل المدرجة على حساب الموقع أقل من 0.7% من إجمالي المنازل في لندن الصاخبة، والغالبية العظمى من المضيفين يشاركون منازلهم، ليزيدوا دخولهم والمساعدة في دفع الفواتير.
إلا أن جمعية ملاك المباني السكنية تدعي أن الملاك معدومو الضمير والمستأجرين إيجارًا طويل المدى يتلاعبون بالنظام ويكسرون قاعدة التسعين يوماً بحد أقصى، وأكدت على أن 61% من المنازل المدرجة على "إير بي إن بي-Airbnb" في لندن في يونيو/حزيران تخطت مدة إيجارها التسعين يوماً في السنة، وهو ما يحولها إلى إقامة طويلة المدى، دون الأخذ في الاعتبار الالتزام بالقواعد والأمان والأحكام الضريبية المظلة لموجة المنازل المستأجرة.
وصرح "توم سايمكوك" – ضابط تحريات في (RLA) – للـ"ديلي ميل" هذا الشهر: "أن احتلال الإيجارات هذا لا يمكن تأمينه إذا وقعت حادثة، دون حماية لأي ودائع يتم طلبها، فالمالك يواجه بالطرد فور اكتشافه". وقال: "إن المالك الذي يستخدم مواقع الإيجار قصير المدى ليجد المستأجرين، قد يخرق قواعد التأمين العقاري".
وقال المتحدث الرسمي باسم "إير بي إن بي-Airbnb": "رغم ذلك فالمنازل المدرجة على الموقع لا تشير إلى فترة الحجز الحقيقية، فالعقار يمكن إدراجة على أنه متاح ولكن لن يمكن حجزه في الفترة المعلنة بالضبط، وكذلك يمكن حظره على التقويم للإشارة إلى أنه لم يعد متاحاً، بدلا من أنه قد تم حجزه". وأضاف: "إن المضيف المنضبط في لندن يعرض عقاره لمدة 50 ليلة في العام فقط".
إلا أن المشاكل تحيط بأي شخص يقترب من شقة مؤجرة إيجار قصير المدى، مثل الشكوك التي يثيرها الجيران المتغيرون عدة مرات أسبوعياً، وقال مراسلو "الصنداي تايمز – Sunday Times "، إن جار أحد هذه العقارات في "غولدرز غرين – Golders Green"، شمال لندن، التي تدرج منازلها في عشر إجازات مختلفة للإيجار في"إير بي إن بي-Airbnb"، بما فيها واحدة تم تغيير الحظيرة الخضراء فيها بدون إذن.
فقال الجار: "اعتقدت أنه نزل شباب، فلا ترى نفس الأشخاص مرتين أبداً"، وقال المتحدث الرسمي "لإير بي إن بي-Airbnb": "أن المنازل العشر قد تم حذفها". وتحدثت الجريدة لأعضاء مجلس الإدارة في ثماني شركات للإيجار قصير المدى، عن نهجها في قواعد التسكين، فأكدت ست منها أنه إما أنه لا توجد قواعد تخطيط أو أنها غير قابلة للتنفيذ.
وصرح المتحدث الرسمي "لإير بي إن بي-Airbnb" "للميل أونلاين – MailOnline": "أن "إير بي إن بي-Airbnb": تساعد سكان لندن العاديين في واحدة من أغلى مدن العالم، فالمضيف اللندني الملتزم يربح 3500 جنيه في السنة، بمشاركة عقاراتهم لمدة 50 ليلة في السنة". وختم حديثه: "نحن نبحث عن طرق جديدة للعمل مع صانعي السياسات لنجعل المجتمع أقوى، ونساعد في حل مشكلات الممثلين السيئين الذين لا يملكون مكانا في "إير بي إن بي-Airbnb": ".