اعتاد مٌقدّم البرامج كيفين مكلود أن يصطحب مشاهديه عبر التلفاز في رحلات، من خلال برنامجه لمشاهدة مجموعة من أكثر مشاريع البناء إثارة للاهتمام.
ومنذ بضعة سنوات استعرض مكلود وفريق عمل البرنامج مشروع بناء منزل صديق للبيئة بمساحة 10 آلاف قدم مربعة، باستخدام واحدة من مواد البناء الصديقة للبيئة تحمل اسم "كوب" وهي مصنوعة من التربة والطين والقش، ولكن لسوء الحظ لم يتمكن ومشاهديه من مشاهدة النتيجة النهائية للمشروع الطموح وقتها بسبب عدم اكتماله، إلا أن مكلود عاد لتفقد المشروع الطموح مرة أخرى بعدها ببضعة سنوات في أحدث حلقات البرنامج، ليفاجئ الجميع بوجود منزل مبهر مصنوع من مادة "كوب" يُعتقد أنه الأكبر من نوعه الذي يصنع من هذه المادة على الإطلاق.
البداية كانت عندما بدأ الخبير وهو واحد من خبراء البناء البارزين باستخدام مادة "كوب" في المملكة المتحدة، مشروع تصميم وبناء منزل ضخم بمساحة 10 آلاف قدم مربعة في منطقة التلال شرق مقاطعة ديفون، باستخدام هذه المادة في شهر إبريل/نيسان في عام 2011، وبدأ في تنفيذ مشروعه بعد أن وضع موازنة له تُقدّر بمتوسط 350 ألف جنيه إسترليني، حيث توقّع أن يستغرق بناء المنزل فترة لا تزيد عن عامين إلا إنه وبحلول الوقت الذي خصص فيه برنامج إحدى حلقاته لهذا المشروع الطموح في خريف عام 2013، لم يكن بناء المنزل قد اكتمل بعد، بالرغم من مرور عامين ونصف على بدء مشروع البناء.
البرنامج عاد في أحدث حلقاته لتفقد مشروع كيفن ماكبي مرة أخرى بناء على طلب عدد كبير من مشاهدي البرنامج، والمفاجأة كانت منزل مبهر صديق للبيئة لا يتميز فقط بتصميمه الأنيق ومساحته الضخمة، وإنما مُزوّد أيضا بكافة وسائل الراحة، بالإضافة إلى أنظمة تشغيل صديقة للبيئة تتضمن نظام تدفئة للمياه باستخدام الطاقة الشمسية، وهو ما يعني أن تكلفة تشغيل المنزل تكاد تكون صفر، إضافة إلى ذلك فإن المنزل يحتوي على حديقة سطحية جميلة من الأزهار البرية.
طبقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فإن ماكبي لم يكتفي فقط ببناء جسم المنزل من مادة كوب، وإنما استخدم هذه المادة أيضا في صنع الديكور الخاص بالمنزل، وهو ما أثار إعجاب مكلود الذي وصف المنزل بأنه دليل عملي على كيفية استخدام مادة كوب في أعمال البناء.