الأثاث اليدوي العتيق يمنح المنزل نظرة مميّزة

أكّدت سو ميسون، أنه من المثير للاهتمام الحصول على أغراض مصنوعة بعناية وتروي قصة ما، في عالم مليء بثقافة الاستبدال، حيث يبدو أن كل شيء من الملابس الى الأثاث قصير الأجل وقابل للاستبدال، ولدى منزل ميسون حياة العمل السابقة التي كان عليها في يوم من الأيام، حيث تحوّل من مصنع إلى شقّة في شرق لندن، مع اثنين من غرف النوم وحمام صغير ومطبخ يمكن السير فيه، ومساحة معيشة رئيسية كبيرة الحجم والتي كانت كغرفة تخزين للقضبان والملابس وأكوام من الأقمشة التي تباع في الأسواق ومعارض التحف.

وتشمل المفروشات الموجودة حروفًا فرنسية من الكتان وسترات العمل للنساء من الحرب العالمية الثانية، وأشياء أخرى أكثر رومانسية، مثل لباس النوم الحريري الخوخي من العشرينات، وثوب بيبا المطرز المترب، وأوضحت ميسون أنها "محاطة بالأشياء المفعمة بالحياة، فقد تم صنع العديد من هذه الملابس للمناسبات الخاصة ومن ثم تم إلقائها في العلية. 

إنها تجعلك تفكر في القصة وراء كل قطعة، ليس فقط من ارتداها، ولكن الخياطة التي تروق لي، اختيار موضوع معين من الحرير ثم تخييطها باليد".

وقد انتقلت ميسون إلى هذه الشقة المستأجرة في ديسمبر/كانون الأول 2013 مع ابنتها روميلي، واستخدم المبنى ليكون مصنعًا لأحذية كلاركس ويقع بالقرب من ما كان في قلب التجارة في إيست إند، ويظهر الماضي الصناعي للشقة في الأنابيب المكشوفة، والجدران المصنوعة من الطوب العاري والنوافذ العالية المصممة للسماح بدخول الكثير من الضوء على العمال، المداخل المرتفعة الإضافية الواسعة التي تمكن من نقل الأغراض بسهولة، في منطقة غرفة المعيشة توجد الأبواب المزدوجة التي تفتح فوق ساحة تحميل قديمة، حيث تنتشل البضائع إلى أسفل.

وزينت ميسون وروميلي هذه الشقة في النمط الذي يناسب مظهرها صريح، مع الأثاث المصنوع يدويا، والتي حصلت عليها من الأسواق هنا وفي فرنسا، حيث تسافر ميسون كثيرًا لشراء الأقمشة العتيقة، ولدى ميسون كشكًا تحت مظلة في سوق شارع بورتوبيللو في لندن ويعرض التحف الكلاسيكية غير العادية، زبائنها يشملون طلاب الأزياء والمصممين.

وتمتلئ الشقة بأدراج الخردوات، التي تحتوي على بطاقات من أزرار اللؤلؤ، الكتفية العسكرية ومكبات، واشترت معظمها من الأسواق الفرنسية، إلا أن ميسون وابنتها سترحلان قريبا عن هذه الشقة، والتي سوف تباع إلى المطورين.