ديكوارت فريدة يتمتع بها منزل ستالين "الريفي" على بحيرة ريتزا الروسية

تظهر بعض الصور الغريبة من المنزل الصيفي، لزعيم الاتحاد السوفيتي السابق، جوزيف ستالين، مدى رغبته في الإختفاء بعيدًا عن الأنظار العامة خلال عطلته، حيث أن ذلك المنزل مخبأة في عمق غابة بحيرة ريتزا في أبخازيا، وهي المنطقة التي تتمتع بالحكم الذاتي في جورجيا، مما يجعل من المستحيل العثور علي ذلك البيت.

بني عام 1947، وكان منزل العطلة أو المنزل "الريفي"، كما هو معروف في روسيا للدكتاتور الشيوعي وعائلته خلال أشهر الصيف الحارة، يعتقد المؤرخون ما يقرب إلى 20 مليون شخص لقوا حتفهم نتيجة لأعمال ستالين وأكثر من ستة ملايين قتلوا خلال الإبادة الجماعية التي قام بها هتلر لليهود.

في العقد الثالث في القرن التاسع عشر قُتل الملايين، وتم نفي العديد إلى سيبيريا، أو ماتوا جوعًا بعد الاستيلاء على أرضهم وديارهم وممتلكاتهم الضئيلة، لتحقيق رؤية ستالين واسعة النطاق التي تتبلور في شعار "مزارع مصنع". 

في العقد الرابع من نفس القرن لأعدم الملايين من الذين اعتبرهم أو أشتبه بهم كونهم مصدر تهديد لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية أو قام بنفيهم إلى معسكرات العمل في المناطق النائية من سيبيريا وآسيا الوسطى، حيث توفي العديد أيضا من المرض وسوء التغذية.

اشتري ستالين منزل عطلة لضمان أن يكون لديه مكان للهرب والاسترخاء، ويكون مخبأة بعيدا عن الأماكن التي ارتكب فيها جرائمه الوحشية، وكان لزعيم الاتحاد السوفيتي خمسة منازل للعطلات يزورهم بانتظام، دون علم أي من المسؤولين عن مكان وجوده، فمن شأن الخمس منازل أن تكون مستعدة دائما لزيارته، ويعد المكان المفضل لديه فيلا في غاغرا، أبخازيا، التي تطل على البحر الأسود، وقيل أنه في كثير من الأحيان كان يتردد على الأربعة الآخرين أيضا، بما في ذلك واحدة بالقرب من سوتشي.

يعد ذلك المنزل المحاط بالأشجار الكثيفة لجعلها جميلة غير مرئية ويطل على بحيرة ريتزا شهادة حية علي جنون العظمة لستالين، إلتقطت المصورة إيوانا سكيلاراكي، التي تبلغ 26 عاما، صورا لمنزل عطلته خلال سفرها حول مناطق أبخازيا، قالت إيوانا: "إن هناك طريقة واحدة فقط للوصول إلى المنزل، الطريق الجبلي من خلال الغابات الكثيفة".

تم تصميم منزل عطلة ستالين بطريقة متواضعة على الرغم من أنه يضم غرفة مكتبة وغرفة ألعاب مجهزة وطاولة بلياردو، من حسن حظ زوار البيت التاريخي أن العديد من التجهيزات الأصلية لا تزال في مكانها ومحافظ عليها بشكل جيد من قبل الحكومة الأبخازية.

قالت إيوانا: "في الريفي تستطيع أن ترى التصميم الداخلي والأثاث لتلك الأوقات، يحتوي المنزل على غرف استقبال، وثلاث غرف نوم ومكتبة ضخمة، وبيت مستقل للحرس، الذي كان يبلغ عددهم 300 شخص، كان موقع الريفي لستالين على بحيرة ريتزا، وهي منطقة عطلة شعبية أنشأها الاتحاد السوفيتي وزارها النخب داخل نظام ستالين بشكل منتظم، يبقى الريفي واحد من آخر الموروثات الإيجابية المتبقية التي خلفها زعيم الانقسام، وأضافت إيوانا: "إن الريفي يحظي بشعبية بين السياح كما أنها واحدة من الفيلات الخمس التي أمضى فيها الديكتاتور معظم وقته".