الفن الخزفي

سُجلت أرقام قياسية من الناس تعمل على جمع وصناعة الأواني، وذلك بفضل برنامج الفخار العظيم الذي يُذاع على قناة بي بي سي كل إثنين، وهو الأمر الذي أثار الاندفاع إلى صناعة الفخار والسيراميك. ويجذب معرض الفن الخزفي في لندن، وهو الآن في عامه 13، الخزافين من جميع أنحاء العالم لكن يتم اختيار 90 فقط لإظهار أعمالهم في المعرض الشهير في سانت مارتينز.

وتغطي الأعمال مجموعة كاملة من الخزف المعاصر، والأعمال الفنية الدقيقة والقطع النحتية المجردة. ويعتبر عرض بيع، يضم قطعًا من أعمال الصناع الناشئين والبارزين على حد سواء. وجميع الزوار مدعوون فقط لتفقد الأعمال وطرح الأسئلة أو حضور مجموعة من المحاضرات والمناقشات، كما يعتبر المعرض وجهة مفضلة من المشترين الذين يتسوقون تلك الأعمال الفنية من المتاجر الكبيرة التي تسعى لضم مصممين جدد.

ويصنع جاك دوهيرتي، المخضرم في المعرض، الأطباق بخليط من الموارد الأرضية والوان الفيروزي، ولكن بالنسبة لكثير من صناع فإن الرمادي والازرق مع لمحة خفيفة من اللون الأصفر هو التصميم المفضل لهذا العام. أما جيل شادوك قام بصنع الأواني الصغيرة المصنوعة من اللون الرمادي والأزرق، وكؤوس أنيقة بالأصفر الناعم. يستخدم ديريك ويلسون لوحة مشابهة، غالبا مع خط أو اثنين من الالوان المتناقضكما تستخدم  كيرا كين، الزجاج الممزوج باللون الرمادي الناعم والأصفر الحمضي على الأبيض. بينما تستخدم صوفي كوك زجاجات الخزف الحساسة، والمثيرة باللون الاخضر والازرق، مما يظهره بأنه يتوهج من الداخل.

وتطرح سارة مورهاوس المتخصصة في الأشكال المخروطية وعاء مع لمعان عالية، بلون بؤبؤة العين في حين تقوم صوفي ساوثغات بتكثيف الأزرق الفيروز والبرتقالي والأصفر والذهبي في وسط الأواني لتبدو وكانها جوهرة مستوحاة من المناظر الطبيعية والهندسة. وتقدم أعمال جين يوي كيم مفهومًا جديدًا للإدراك الذي يعتبر مفتاح أعماله. حيث تتحلى أطباقه بدوائر متحدة المركز من الألوان والخطوط المتقاطعة. وخلال تفقدك لأعمال سيفاك زرغريان تشعر أن الأواني تبدو وكأنها مصنوعة من تشققات، ولكن في الواقع تم إنشاؤها عن طريق الترقق وترصيع السيراميك. مما يضفي على الأعمال الفنية الخاصة به طابعًا شرقيًا. بينما تتخصص المبدعة سو بريك في أواني الشاي الأنيقة والعملية والتي تقوم بصناعتها على الطريقة اليابانية.

وهي تعتبر أعمالًا إبداعية مستوحاة من الأشكال الشرقية التقليدية، ويزين آدم فريو أعماله بخطوط مرسومة باليد. وبالمثل، فإن علي توملين يقدم مجموعة من الأواني غير المعقدة، مستخدمًا الطباشير والأكاسيد والزلات، للترصيع، وتقوم بعمل موديلات لا يمكن التنبؤ بها. ولا أحد من هؤلاء المصممين يصنع الخزف بنعومة أكثر من أليسون غوتري، بينما يقوم لورين نعمان بصناعة السفن الخزفية التي تبدو وكأنها سلال الهيكل العظمي، المتمايلة في مهب الريح.

ويرسم راوين هاريسون الخرائط والاستعراضات على صناديق ولسفن، كما يقدم من خلال أعماله وجهات فنية مستوحاة من القرن 18 من لندن تشكل أساس سلسلة مودلاركينغ التي قام بصناعتها.  سيراميك آرت لندن يمتد من الجمعة 31 مارس/آذار إلى الأحد 2 أبريل/نيسان في سنترال سانت مارتينز، وعنوانه 1 غراناري سكوير، كينغ كروس.  والمواعيد الجمعة والسبت، من 10 صباحا إلى 6 مساء؛ الأحد، من 10 صباحا إلى 5 مساء. وثمن تذكرة الدخول البالغين 15 جنيه استرليني؛ وتحت سن 16 يدخلون مجانا. وتشمل التذاكر دليل المعرض مجانا وكتالوج.