عادل أدهم

منذ بداية السينما، جسد عدد من النجوم دور الشيطان، ونجحوا جميعهم فيها، فكل واحد منهم قدم الشخصية بأسلوبه الخاص.
 
وكان أول من قدم هذه الشخصية الفنان الكبير يوسف وهبي عام 1945 في فيلم "سفير جهنم"، وهو تأليفه وإخراجه، ودارت أحداث العمل حول يأس أسرة بسيطة من الحياة فينامون جميعهم ذات ليلية ليأتيهم الشيطان في المنام ويروا محاولة إغوائهم وضياعهم ليستيقظوا من حلمهم ويرجعون إلى الله، ويظل هذا الفيلم رقم واحد لمدة عشر سنوات، أما في عام 1955 ظهر فيلم "موعد مع إبليس"، وجسد دور إبليس الفنان الكبير محمود المليجي أمام زكي رستم، والفيلم إخراج كامل التلمساني ودارت أحداثه حول إبليس الذي يعقد اتفاقًا مع أحد الأطباء بأن يسمع كلامه في مقابل مال كثير وفجأة يعود الطبيب لرشده بعد مرض ابنه ويعود إلى الله.
 
 وفي عام 1973 قدم المخرج الكبير يحيى العلمي فيلم "المرأة التي غلبت الشيطان" بطولة نعمت مختار ليقدم دور الشيطان الفنان عادل أدهم، وينجح في تجسيد هذه الشخصية، ودارت أحداث العمل حول سيدة مشوهه يظهر لها الشيطان لتؤمن به وبعد أن يحقق لها كل رغباتها تعود لرشدها وتتوب فيقرر الشيطان قتلها، وفي عام 1985 قدم المخرج محمد راضي فيلم "الإنس والجن" بطولة الفنان الكبير عادل إمام، وتدور أحداثه حول جن يعشق طبيبة ويدور الصراع بينه وبين أحد الرجال المتقدمين لخطبتها، وفي عام 1987 قدم المخرج محمد شبل فيلم "التعويذة" للفنان محمود يس، وتدور أحداثه حول مدرس يعيش هو وأسرته بأحد المنازل القديمة ولكن يريد أحد الأشخاص شراء المنزل ويرفض الرجل فيقرر هذا الشخص تلسيط الشيطان في المنزل لطرد المدرس، ويقوم بدور الشيطان في الفيلم الفنان الراحل فؤاد خليل، وبعد هذا العمل ينتهي دور إبليس من السينما، ولم يقدم أي ممثل طوال 30 عامًا فيلما عن هذه الشخصية.