الفنان انتصار عبدالفتاح، مؤسس ورئيس مهرجان سماع الدولى للإنشاد والموسيقى الروحية

للمرة الأولى يشارك أطفال من إندونيسيا لتفعيل مشروع براعم سماع الدولى الذى يهتم به الفنان انتصار عبدالفتاح، مؤسس ورئيس مهرجان سماع الدولى للإنشاد والموسيقى الروحية، لتكوين منتخب رسالة سلام من العالم ويتكون من 14 فرداً، تتراوح أعمارهم بين 6 - 12 سنة والذى تم البدء فيه منذ ثلاث سنوات وتم عمل فرقة من أطفال التراث القبطى ومجموعة من أطفال التراث الإسلامى، مؤكدًا أنه قد تم تأسيس لأول مرة فرقة براعم سماع للأطفال عام 2013 والتى تجمع بين التراث الإسلامى والقبطى فى بوتقة واحدة، وما زالت المدرسة مستمرة لاحتضان المواهب المتميزة من الأقاليم المصرية المختلفة والدول العربية.

وأكد الفنان عبدالفتاح رئيس ومؤسس مهرجان سماع الدولى للإنشاد والموسيقى الروحية بأنه استلهم فكرة وتأسيس المدرسة من فكرة الكُتاب الموجودة بقبة الغورى والتى تم تأسيسها عام 2007 تحت رعاية وزارة الثقافة متمثلة فى قطاع صندوق التنمية الثقافية، ومن خلال إقامة ورشة منشد الغورى التى أفرزت أجيالًا مختلفة من الأصوات المتميزه على مدار 9 سنوات، وأن هذه المدرسة ستتعاون مع المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى برئاسة الأنبا أرميا لتفعيل بيت العائلة المصرية تأكيدًا على تفرد الشخصية المصرية، وسوف يتم تدشين المرحلة الرابعة فى هذه الدورة على المستوى الدولى.

وأكد انتصار أن هذا المهرجان يؤكد تواصل الأجيال على مستوى العالم وتنمية وتقديم مفهوم السلام والمحبة والتسامح، كما يشارك الفنان محمد عبلة ومجموعته التشكيلية استلهام ثقافات فن الشعوب فى فن سماع عبر لوحات تشكيلية، وترصد كاميرا الأديبة أميرة بهى الدين ما يحدث فى كواليس المهرجان، مضيفًا أنه ستُقام ثلاث ورش دولية فى المهرجان، تتلاحم الفرق فيها والدول المشاركة بثقافاتهم المختلفة ليلتحموا معًا فى تقديم رؤية جديدة لمفهوم وفن السماع، تبدأ الورشة الأولى فى المهرجان بمشاركة الجمهور، والثانية بعنوان «الورشة العربية الأفريقية» والتى تجمع الجزائر والمغرب والكويت ومصر وغانا وإثيوبيا... إلخ، والورشة الثالثة فى الختام تشارك فيها كل الدول المشاركة.

يشارك فى المهرجان أكثر من عشرين دولة، فى الفترة من 20-27 سبتمبر الجارى فى الثامنة والنصف مساء، حيث ينظمه صندوق التنمية الثقافية برئاسة د. نيفين الكيلانى، بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة د. أيمن عبدالهادى، ومؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب، وتُقام أماكن العروض بقلعة صلاح الدين «مسرح بئر يوسف»، قبة الغورى – مسرح ساحة الهناجر- شارع المعز، مركز طلعت حرب الثقافى، قصرى ثقافة بنها والقناطر الخيرية – ولأول مرة المركز الثقافى المصرى بالكاتدرائية المصرية بالعباسية.

وقال الفنان انتصار عبدالفتاح، مؤسس ورئيس مهرجان سماع الدولى للإنشاد والموسيقى الروحية، فى دورته «التاسعة»، إنه لأول مرة ستشارك «غانا ونيجيريا وإثيوبيا وغنيا كوناكرى، والسنغال والسودان»، و«رومانيا وأمريكا والصين والهند والجزائر والمغرب وتايلاند وجزر المالديف واليونان وإسبانيا والكويت وسيريلانكا وباكستان»، بالإضافة لمشاركة خاصة لسوريا من خلال فرقة المرعشلى ومصر وغيرها من الدول لإتاحة الفرصة للتعرف على ثقافات الشعوب المختلفة. كما ستشارك إندونسيا ضيف شرف فى المهرجان نظرًا للعلاقات الوثيقة والتاريخية بين البلدين وما تحمله دولة إندونسيا من تراث فن السماع.

ويقام فى اليوم الثانى للمهرجان أكبر ديفيليه لفرق الدول المشاركة فى شارع المعزمن بوابة الفتوح وحتى الغورية وتلتحم هذه الفرق مع الجمهور لتقديم إبداعاتهم.

ومن المقرر أن يقوم المخرج عمر عبدالعزيز والدكتور سمير فرج مدير التصوير بعمل فيلم تسجيلى وتوثيقى لديفيليه شارع المعز، وسيساهم المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى برئاسة الأنبا أرميا فى تغطيته، كما تم عمل فيلم تسجيلى للفنان انتصار عبدالفتاح بعنوان «سماع ليس فقط مهرجاناً» إخراج الفنان ضياء داود وإنتاج صندوق التنمية الثقافية لتوثيق تجربة الفنان انتصار عبدالفتاح.

وتدور فكرة الفيلم حول رحلة مشوار تأسيس المهرجان الذى أصبح محطة بالغة الأهمية فى الثقافة والفنون المصرية، وسيتم تدشين المشروع القومى والدولى «إحياء لفنون القاهرة التاريخية فى ألف عام»، بالتعاون مع وزارات التخطيط والثقافة والآثار ومؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب، يقام المهرجان برعاية وزارة الثقافة متمثلة فى صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتورة نيفين الكيلانى، والدكتور أيمن عبدالهادى رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، وبالتعاون مع مؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب والهيئة العامة للاستعلامات ووزارة الشباب والرياضة.