مهرجان الرقة للفنون والتراث

افتتح مساء اليوم مهرجان الرقة للفنون والتراث الذي تقيمه مديريتي الثقافة في الرقة واللاذقية تحت عنوان “من ضفاف الفرات إلى أوغاريت.. عشرة آلاف سنة من الحضارة “على مسرح دار الأسد للثقافة في اللاذقية بمناسبة أعياد التشرينين.

وتضمن افتتاح المهرجان الذي يستمر يومين فقرات تراثية غنائية مستوحاة من تراث الرقة قدمتها فرقة الرقة للفنون والتراث بإشراف الفنان طلحت الحسن ومرافقة الفرقة الموسيقية بقيادة الفنان فواز نجار كما قدمت الفرقة مجموعة من الأغاني الوطنية “تعلى وتتعمر يا دار وزينوا سورية وراجعين نعمرها ورفرف يا علمنا بالعالي وصف العسكر وموال سامحنا يا هالوطن”.

وشاركت فرقة “العمو زياد “بإشراف الفنان زياد الدرويش في حفل الافتتاح وقدمت عدة فقرات فنية منها “سورية حكاية لا تنتهي” التي تتغني بحضارة وتاريخ السوريين وصمودهم في وجه كل المؤامرات حتى وقتنا الحالي.. وتضمنت التحية للجيش العربي السوري البطل والشكر لروسيا الاتحادية قيادة وشعبا على الدعم المتواصل لسورية في حربها على الإرهاب وفقرة فنية أخرى بعنوان “انتم هلي” سلطت الضوء على المحبة التي تجمع السوريين ولا سيما في محافظة اللاذقية التي استضافت المهجرين من المحافظات الأخرى بفعل الإرهاب.

وشدد محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم في كلمة له على أن الشعب السوري الذي يواجه الإرهاب بتضحيات أبنائه سيفشل كل محاولات استهداف وحدته لافتا إلى أهمية إقامة هذا المهرجان في اللاذقية التي استقبلت ابناء كل المحافظات الذين هجرهم الإرهاب ومنهم أبناء الرقة حتى عودة إقامة المهرجانات في محافظة الرقة بعد إعادة الأمن والاستقرار إليها ودحر الإرهاب منها.

بدوره أعرب مدير الثقافة في اللاذقية مجد صارم عن افتخار محافظة اللاذقية بإقامة هذا المهرجان في ربوعها وعلى خشبة مسرح دار الأسد للثقافة.. فهي كما نشرت الأبجدية والموسيقا إلى العالم تشارك اليوم في نشر رسالة المحبة والسلام والفن التي تجمع السوريين.

من جهته أشار مدير الثقافة في الرقة عبد الحميد خلف ان المهرجان يخلق حالة تحفيزية وتضامنية تدعو للمحبة والوحدة والتمسك بالثوابت وهو الثاني خلال العام الحالي بعد إقامته في محافظة حماة في شهر آب الماضي بمناسبة عيد الجيش لينتقل بعد اللاذقية إلى محافظات اخرى ليبقى تراث الرقة وفنونها في عقول السوريين وقلوبهم.

حضر افتتاح المهرجان أمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد شريتح ونائب رئيس المكتب التنفيذي لمحافظة الرقة عبد الخالد الحمود ومعاون وزير الثقافة الدكتور توفيق الإمام وأعضاء من قيادة فرعي اللاذقية والرقة لحزب البعث وحشد كبير من المواطنين من أهالي الرقة القاطنين في اللاذقية الذين تهجروا جراء جرائم إرهابيي تنظيم “داعش”.

وفي تصريح لسانا لفت نائب رئيس المكتب التنفيذي لمحافظة الرقة إلى أن أبناء الرقة سيبقون الأوفياء للوطن سورية ويقفون إلى جانب الجيش العربي السوري في وجه التنظيمات الإرهابية مبينا أن إقامة المهرجان اليوم في محافظة اللاذقية يمثل عربون شكر لأبناء المحافظة للتضحيات التي قدموها وكرم ضيافتهم إلى جانب أن مواجهة الفكر الظلامي والتكفيري الذي يستهدف شعبنا يتطلب تعزيز الفكر المتنور الذي يعمل المهرجان على تكريسه وهو بذلك سينتقل إلى معظم المحافظات.

وأشار أمين فرع اللاذقية لحزب البعث الدكتور محمد شريتح إلى أن المهرجان يمثل حالة وطنية تعبر عن إرادة السوريين الشرفاء الذين يصرون على قول كلمة الخير والمحبة في مواجهة الفكر الظلامي كما يثبتون يوميا أنهم صناع النصر بصمودهم و بطولاتهم من الرقة ودير الزور إلى كل المحافظات.

وأكد معاون وزير الثقافة أن ما قدمه المهرجان من فعاليات فنية رائعة بأيدي أبناء الرقة درة الفرات يثبت ان هذه المحافظة كما غيرها من المحافظات السورية عصية على الإرهاب مشيرا إلى أن وزارة الثقافة ستقدم الدعم اللازم لمحافظة الرقة لتقديم مثل هذه الفعاليات في كل مكان تختاره لأنها تحمل رسالة صمود السوريين وقوتهم ووقوفهم متكاتفين في وجه الإرهاب.

وكان محافظ اللاذقية ونائب رئيس المكتب التنفيذي لمحافظة الرقة وأمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي ومعاون وزير الثقافة افتتحوا معرضا للفنون التشكيلية لفنانين من الرقة “سالم العكاوي وحمود الحسين وجمعة الأحمد” وللتصوير الضوئي تحت عنوان “الرقة عبر العصور” يضم أبرز المعالم الأثرية والمناظر الطبيعية التي تمتاز بها محافظة الرقة وذلك في مركز الفنون التشكيلية بدار الأسد للثقافة.

ويتابع المهرجان فعالياته يوم غد بإقامة حفل فني بانورامي لفرقة “عمو زياد” الفنية وآخرغنائي تراثي لفرقة الرقة للفنون والتراث.