الفنان المغربي سعد لمجرد

كشف محامي سعد لمجرد جون مارك فيديدا عن ردة فعله بعد صدور الحكم بحبسه ست سنوات، وإدانته بضرب واغتصاب الفتاة الفرنسية لورا بريول، حيث أكد أنه مصدوم ومحبط من الحكم، لكن جاهز للمحاربة من جديد، في إشارة لبدء معركة قانونية جديدة أمام محكمة الاستئناف الفرنسية.

وأضاف جون مارك فيديدا في لقائه مع برنامج IT بالعربي: "ردة فعلي أنا كمحامٍ كانت الصدمة، نحن اعتمدنا كدفاع على غياب أي دليل مادي، وغياب نية سعد لمجرد في ارتكاب الجرم أو كذبه حول الأحداث، كنا نتوقع من الحكم القضائي أن يعتمد على التحليل العلمي، ويتم تبرئته من كل التهم".

وأكد المحامي أن سعد لمجرد كان يشعر بالدهشة والإحباط من هذا الحكم، وسوف يخوض المعركة لإظهار الحقيقة بكل ما لدينا من حقائق وقوة.

أول رسالة من سعد لمجرد إلى محبيه
واستطرد: "سعد لمجرد يرجو من كل من يحبه ويدعمه أن يواصل الإيمان به ويصدقه، وهذا رجاء من محامي وعائلة سعد".

وعن أخذهم فترة للتفكير في قرار الاستنئاف كشف عن هذا الأمر قائلاً: "الحقائق حساسة وتحتاج للتفكير ملياً والموقف حساس ويحتاج للتفكير والدراسة، وهذا يلزمنا باتخاذ القرار بتأنٍ".

محامي سعد لمجرد: نحن في نهاية القصة
وكشف عن السيناريوهات المحتملة بعد قرار الاستئناف قائلاً: "نحن لسنا بنقطة الصفر، الملف مازال موجوداً ولن نكون في نقطة الصفر، لكن نحن في نهاية القصة ومعنا حق، وكل الفرضيات موجودة من البراءة إلى زيادة الحكم".

وسبق أن أعلن فريق الدفاع عن سعد لمجرد تمسكه بحقه في الحصول على البراءة، استناداً لتقرير الطب الشرعي الذي نفى نهائياً فرضية حدوث الاغتصاب، وأكد أنه لم تحدث أي علاقة بينه وبين الفتاة الفرنسية لورا بريول، ونوه محامي سعد إلى أن الحكم الصادر استند فقط على رواية مقدمة الشكوى دون أن تدعمها أية أدلة مادية، وتوقع أن تصحح محكمة الاستئناف الموقف وتصدر حكماً بإلغاء إدانة سعد.

وقال جان مارك فيديدا محامي سعد لمجرد في تصريحات لـ قناة العربية: "إن الحكم الذي أصدرته محكمة الجنايات في باريس هو حكم مثير للدهشة للغاية، لأنه في غياب أي عنصر مادي، أي دليل، أي عنصر طبي، تقرر تفضيل رواية طرف واحد بدلاً من رواية أخرى، لم يكن هناك أحد بالغرفة في فندق الماريوت في ذلك المساء، هناك شخصان يرويان قصتين مختلفتين والآخر يروي قصة مشادة بين الاثنين، يتطلب الأمر أدلة مادية لإثبات واحدة أو أخرى من الروايتين لتقرير ما إذا كانت هي الحقيقية أم لا، ومن ثم فإن الحكم باختيار تصديق الضحية وإبداء النية بعدم تصديق إلا الضحية فقط من الواضح أن الحكم مثير للانتقاد".

الفحوصات الطبية تؤكد براءة سعد لمجرد
وتابع محامي سعد لمجرد حديثه: "أظهرت الفحوصات الطبية التي أُجريت أنه لم يكن هناك أي أثر للحمض النووي في الأعضاء التناسلية للآنسة لورا بريول، ما يدل بوضوح على أنه لم يكن هناك أي فعل اغتصاب يمكن أن يكون قد ارتكبه سعد لمجرد، وعلى الرغم من هذه الأدلة الطبية قررت المحكمة أن تتفق مع الآنسة لورا بريول وهو ما نعتبره صادماً للغاية وغير عادل إلى حد كبير".

محامي سعد لمجرد: العدالة بطيئة في فرنسا
وأضاف محامي سعد لمجرد: "العدالة بطيئة في فرنسا، ولأن العدالة تأخذ وقتها في فرنسا ولأن السيدة لورا بريول قررت إطالة الدعوى لفترة طويلة ورفضت رغبة القضاة في النظر في القضية أمام المحكمة، وتقرر بدلاً من ذلك رفع الدعوى أمام محكمة الجنايات، وهي هيئة جنائية ضخمة ويتطلب إعدادها وقتاً طويلاً جداً.

وعن التطور المنتظر في محكمة الاستئناف قال محامي سعد لمجرد: "لدينا 10 أيام للتفكير ولتحليل قرار المحكمة، رغبتي هي أن نواصل الجهود أن نذهب إلى محكمة الاستئناف ويمكن لمحكمة الاسئناف أن تقرر كل شيء، أي أنه يمكن لمحكمة الاستئناف أن تقرر إلغاء الحكم الذي صدر، وإصدار قرار آخر يؤكد براءة سعد لمجرد".

واختتم محامي سعد لمجرد، حديثه قائلاً: "بعون الله نعتقد أنه عندما تكون هناك روايتان رواية الشخص المتهم ورواية المشتكية فإن الحقيقة القضائية يجب على أي حال أن تكون الحقيقة العلمية، وعليه فإن سعد لمجرد بريء من أي جريمة".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حملة تضامن مع سعد لمجرد على وسائل التواصل وتلوم الضحية على مرافقته للغرفة

عائلة سعد لمجرد تؤكد أن القضاء الفرنسي إتخذ قراراً قاسياً وغامضاً