داليا كريم

عانت أسرة فقيرة مؤلفة من سيدة وابنتها الصغيرة من الفقر والحاجة وقلة الحيلة لسنوات، خصوصاً بعد وفاة رب العائلة ودخول الأم والابنة في المجهول نتيجة غياب المساعدة الحقيقية عنهما، وفي ظل ظروف معيشية قاسية حوَّلت منزلهما إلى مكان غير صالح للسكن على الإطلاق خصوصاً أنه يفتقر إلى أدنى مقومات الراحة أو الإقامة الآمنة.

وكان لداليا كريم و فريق عمل برنامج "داليا و التغيير" محطة في منزل تلك الأسرة داخل إحدى مناطق العاصمة اللبنانية بيروت الشعبية، وقد كان القرار الأساسي هو إعادة الأمل إلى قلب الصغيرة التي كانت تخجل من دعوة أصدقائها إلى بيتها كونها لا تملك حتى سريراً للنوم عليه ليلاً.

وباشرت داليا في العمل بسرعة قياسية ووفرت كل الأثاث المطلوب للمنزل، وطلبت من فريق عملها التركيز على إنجاز كامل المنزل خلال 48 ساعة وهي الناحية التي تحققت، بما فيها من إعادة تأهيل كاملة وشاملة. واستطاعت الطفلة بعد تلك العملية الشاقة بالنسبة لداليا كريم أن تستعيد فرحتها وقامت بدعوة أصدقائها في المدرسة للاطلاع على منزلها بحلته الجديدة, و في تلك الحلقة المثيرة للجدل شارك عدد من تلامذة المدارس في ورشة العمل إلى جانب فريق "داليا و التغيير" و كانت مساهمة ميدانية مشتركة بين الطلاب وكريم.