فراشة السينما سامية جمال

فى عام 1958 أجرت مجلة مصرية تحقيقا صحفيا بعنوان "الحق كل الحق ولا شيئ غير الحق" سجل فيه عدد من نجوم الزمن الجميل اعترافاتهم عن أخطاء أو جرائم ارتكبوها ، أو أمور يحرص النجم في العادة على إخفائها.

وكان من بين هؤلاء النجوم  فراشة السينما سامية جمال والتى عرفت بصراحتها الشديدة فقد عانت في بداية حياتها من ظروف الفقر والحياة الصعبة وتحملت كثيرا في سبيل الفن حتى عرفت طريق الشهرة والنجومية الذي لم يكن مفروشا بالورود.

وخلال اعترافاتها  أشارت الفراشة إلى بعض ما عانته خلال الفترة الأولى من مشوارها الفني واعترفت بأن أول بدلة رقص ارتدتها كانت مستعملة.

وقالت سامية جمال :"ما أن وقفت على خشبة المسرح للمرة الأولى حتى أصبح همي أن أقدم رقصة منفردة أسوة بالراقصات الشهيرات، وكانت بديعة مصابني وافقت على إلحاقي بفرقتها كراقصة مع المجموعة، ولكن كان حلمي الكبير أن أرقص بمفردي".

وتابعت الفراشة :"سعيت عند بديعة حتى قبلت أن تتركنى أقدم رقصة منفردة ، ولم تبق أمامي عقبة غير الحصول على بدلة رقص خاصة".

وأشارت سامية جمال إلى أن ثمن البدلة الجديدة في ذلك الوقت كان 20 جنيها ولم تكن تملك مثل هذا المبلغ الذى اعتبرته وقتها ضخما، حيث كان راتبها لا يتجاوز 3 جنيهات تكفي احتياجاتها الأساسية بصعوبة.

وأوضحت الفراشة كيف تعاملت مع هذه الأزمة قائلة: "اقترحت صديقة لى أن أشتري بدلة رقص قديمة من إحدى الراقصات الشهيرات، وذهبت أنا وهي إلى الراقصة فوافقت أن تبيع لى إحدى بدلها القديمة وأدفع لها جزءا من الثمن الذى اتفقنا عليه والباقى أدفعه في نهاية الشهر".

وأضافت: " كانت سعادتي لا يعادلها شيء في الوجود وأنا أتسلم البدلة ، لقد كانت هذه هي البداية لتحقيق الحلم الكبير الذي حققته وأصبحت راقصة معروفة ولازلت أحتفظ بهذه البدلة حتى اليوم".

 قد يهمك ايضاً:

سامية جمال تؤدي رقصتها الأخيرة في عمر الستين