الفنان المغربي سعد المجرد و صلاح عبد السلام في سجن "فلوري ميرروغيس" الذي يقع خارج العاصمة الفرنسية

 أمر المدعي العام الفرنسي، اليوم الاثنين، بتأجيل البث في قرار الاستئناف الذي تقدم به دفاع سعد لمجرد إلى غاية يوم الأربعاء المقبل، وجاء قرار دفاع المعلم نهاية الأسبوع الماضي، لتعجيل البت في هذه القضية التي أثارت جدلًا واسعًا في المغرب، ولتتم المواجهة بين لمجرد والمشتكية في أقرب الآجال والبت فيها خلال 15 يومًا، مؤكدين ثقتهم في القضاء الفرنسي.

ويتابع القصر الملكي باهتمام قضية سعد لمجرد، إذ أن الملك محمد السادس أشار على أسرة المغني بتكليف المحامي إيريك ديبون موريتي بالدفاع عنه، وكشفت وكالة المغرب العربي للأنباء، استنادًا إلى مصدرها من سفارة المغرب في باريس، أن الملك قرر التكفل بأتعاب الدفاع. وفي أول تصريح للمحامي اريك دوبون موريتي، عد توليه القضية، أنه سيتابع القضية ابتداء من يوم الأربعاء المقرر فيه البت في طلب استئناف قرار قاضي الحريات القاضي بحبس لمجرد إلى حين أن تتم المواجهة بينه وبين الفتاة التي تتهمه بالاغتصاب.

وكان قاضي الحريات في محكمة باريس، أمر بحبس المغني سعد لمجرد، رغم طلب دفاعه السراح المؤقت غير أنه رفض، وتم إيداع الفنان المغربي سعد لمجرد في سجن "فلوري ميرروغيس" الذي يقع على بعد 30 كيلومترًا خارج العاصمة الفرنسية ولا يوضع فيه سوى عتاة المجرمين والمتطرفين، أشهرهم المغربي صلاح عبد السلام، التطرفي الناجي الوحيد من الكتيبة التي نفذت هجمات 13 نوفمبر 2015، ورؤوس المافيات الفرنسية وأعضائها، وهم مساجين يعاملون بسوء زملاءهم المتورطين في قضايا الاغتصاب، وهو السجن المعروف باكتظاظه، فهو يضم حوالي 4532 معتقلًا في حين أن طاقته الاستيعابية لا تتجاوز 3036 معتقلًا.

والجدير بالذكر أنه على الرغم من كون لمجرد النجم الأول في البلدان المغاربية والشرق الأوسط، إلا أنه لا يحظى بأي تعامل تمييزي عن باقي السجناء.وتأتي هذه التطورات، في وقت كشفت فيه وسائل الإعلام الفرنسية، أن قاضي الاتصال بالسفارة الأميركية بباريس، كان له دور في حرمان سعد لمجرد من أي تعامل مخفف من قبل الادعاء العام الفرنسي وقاضي الحريات. وفيما تتسع دائرة التعاطف مع المطرب الموقوف على شبكة التواصل الاجتماعي، يقول المحامون المكلفون بقضية لمجرد " أن اتهام سعد لمجرد بقضية مماثلة في الولايات المتحدة قبل 6 سنوات لن يكون في صالحه أمام القضاء الفرنسي، وإن كان من المبكر الحكم على اتجاه الأمور قبل ثبوت التهمة الفرنسية".

وكانت الفتاة الفرنسية التي اتهمت لمجرد باغتصابها، رفضت أمس الأحد التنازل لسعد في هذه القضية بعد مفاوضات جادة تدخل فيها والد لمجرد الفنان المغربي البشير عبدو، بالإضافة إلى محاميه وعدد من المقربين منه في فرنسا.