فيلم الخلية

قرّر صناع الفن مواجهة "الإرهاب" على طريقتهم من خلال تقديم مجموعة من الأعمال المتنوعة التي تكشف هؤلاء الأشخاص ومدى دمويتهم، وكذلك الإرهاب الفكري، ليكون ذلك مكملًا لدور الدولة في محاربة هذا العدو حيث تحارب هذه البؤر الإرهابية التي تستهدف فيه الشعب المصري بكل فئاته، وهذه الموجة من الأفلام التي تحارب الإرهاب أشبه بمجموعة من الأعمال التي قدمت في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينات لنفس الهدف مثل "الإرهاب " لنادية الجندي وفاروق الفيشاوي و"الإرهابي" لعادل أمام ومسلسل"العائلة" لمحمود مرسي.

فمن أبرز الأعمال التي ستستقبلها دور العرض السينمائية خلال الفترة المقبلة ومحورها التصدي للإرهاب فيلم "الخلية"، تأليف صلاح الجهيني وإخراج طارق العريان وبطولة أحمد عز وسامر المصري وأمينة خليل ومحمد ممدوح، حيث يتناول حياة ضابط في القوات الخاصة يطارد مجموعة من الإرهابيين الذين ينتمون إلى "داعش" ويريدون تنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر.

وهناك فيلم "الشيخ جاكسون" إخراج عمرو سلامة الذي شارك في التأليف بالتعاون مع السيناريست عُمر خالد، ويقوم بالبطولة  أحمد الفيشاوي، ماجد الكدواني، أحمد مالك وأمينة خليل، بالإضافة إلى ضيوف الشرف درة،  بسمة ومحمود البزاوي، وتعود أحداث "الشيخ جاكسون" إلى يوم وفاة مايكل جاكسون الذي هزَّ العالم، بخاصةً عالم الشيخ الذي كان يلقبه الجميع جاكسون في  سنوات الدراسة، لكن ماذا يربط شيخ وإمام مسجد بأسطورة موسيقى البوب الأميركي؟ والسؤال الأهم، هل سوف يستطيع ممارسة حياته بصورة طبيعية بعد ذلك، أم ستعود به ذكرياته وعلاقاته بمن أحبهم إلى السؤال الأهم في وجدانه؟ هل هو الشيخ أم جاكسون أم الاثنان في  قلب رجل واحد؟ وهناك الفيلم الكوميدي "دعدوش " الذي سيتم طرحه في موسم عيد الأضحي السينمائي ومؤجل من مواسم سابقة وبطولة هشام إسماعيل ومريهان حسين وأمير صلاح الدين وياسر الطوبجي وتأليف ساهر الأسيوطي وإخراج عبدالعزيز حشاد، ويتعرض على نحو كوميدي لكيف يقع الشباب في براثن التنظيمات الإرهابية.

ولم تقتصر محاربة الإرهاب على شاشة السينما، ولكن تناولت مجموعة من المسلسلات التنظيمات الإرهابية ومحاربة أجهزة الدولة لها من أبرزها "كلبش" لأمير كرارة  حيث بدأ بمشهد القبض على أمير أحد الجماعات المتطرفة والذي جسده الفنان أحمد حاتم، وقُتل خلال هذا المشهد مجموعة من الضباط، قبل أن يتم القبض على الإرهابي، وهناك مسلسل"غرابيب سود" الذي تناول حياة المنتمين لتنظيم "داعش" المتطرف، ولم يخلو الجزء الثاني من مسلسل "الجماعة" من مواجهة الإرهاب من خلال كشف وجه الإخوان هذه الجماعة المحظورة، ويرى الناقد محمود قاسم أن تقديم أعمال فنية لمحاربة الإرهاب لابد أن تكون برعاية الدولة وأجهزتها، حتى تسطيع تقديم أعمال فنية تحمل مصداقية للجمهور، بجانب حماية صناع هذه الأعمال من أي تهديدات، بخاصة أنهم يتناولوا الوجه الحقيقي لهؤلاء الإرهابيين.