الفنانة إلهام شاهين

صنّف العديد مِن النقاد بعض الأفلام، فأصبحت هناك أفلام مهرجانات مثل أعمال الراحل يوسف شاهين، وهناك أفلام جماهيرية مثل أعمال الراحل حسن الإمام، وفي ظلّ هذا التصنيف كان علينا إجراء هذا التحقيق للتفرقة بين أفلام المهرجانات وأفلام السوق.

وقال الكاتب الصحافي حسن الوكيل إنه لا يعترف بهذا التعريف، لأن السينما مصنوعة لتسلية الناس في المقام الأول، وليس هناك داعٍ للتسمية، فأفلام المهرجانات أعمال مصنوعة بشكل حرفي لها عدة أعماق فنية لا يفهمها الإنسان البسيط، فقديما كان المسرح في إنجلترا يعمل للبسطاء من الناس ولم يبتعد عنهم.

وأوضحت الفنانة إلهام شاهين أن التسمية والتفريق به نوع من الظلم، فأفلام المهرجانات أعمال بها موضوعات جديدة ورؤية سينمائية عميقة وتكنيك جديد، وهو نفس المتبع في السينما الجماهيرية التفرقه به أنواع كثيرة من الظلم، لأن هناك أفلاما قوية وبها كل شيء حديث في صناعة السينما لكن لا يكون لها حظ في المهرجانات.

وبيّن الفنان الكبير عزت العلايلي أن السينما سينما الأفلام، فالفرق الوحيد بين الأفلام في جودة الصناعة من حيث الإخراج والأداء والموسيقي وكل شيء، لكنّ هناك أفلاما مبتذلة ليس بها مضمون بها رقص ومغنى فقط، وهذه السينما مصنوعة للتسلية فقط.

وأشار الكاتب نبوي حامد إلى أنّ أفلام المهرجانات الدولية أعمال مصنوعة من أجل أن تنال إعجاب النقاد والمثقفين، أما الأفلام العادية فبها مضمون وبها أيضا وسائل تسلية كثيرة حتى لا يملّ المشاهد العادي منها، موضحا أنه يتمنى أن يرى نجما من نجوم الكوميديا يقدّم فيلما لمهرجان دولي، لكن هذا صعب لأن من شروط المهرجانات أن يتم عرض الفيلم لأول مرة في المهرجان قبل العرض التجاري وأي منتج يريد المكسب بسرعة وبخاصة إذا كان المنتج يرتزق من صناعة السينما.