الفيلم الوثائقي الامريكي "جمهورية ناصر وبناء مصر الحديثة"

شهد عرض الفيلم الوثائقي "جمهورية ناصر وبناء مصر الحديثة"، للمخرجة الأميركية ميشال غولدمان، والذي يشارك ضمن قسم البانوراما الدولية في مهرجان القاهرة السينمائي، حضورًا جماهيريًا مكثفًا، خاصة المهتمين بالشأن السينمائي. ويعرض الفيلم فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والذي امتد نحو 18 عامًا، وركزت الأحداث على قيادة جمال عبدالناصر لثورة 1952، والتي اعتبرتها المخرجة انقلابًا عسكريًا تحول فيما بعد لثورة، وكيفية تحدي الهيمنة الغربية في الخارج، ومواجهة الإسلاميين في الداخل، وكيف أسس أول نظام حكم عسكري في المنطقة.

وتتطرق الفيلم لمواجهة عبد الناصر للانقسامات العميقة بين العرب، وعقب عرض الفيلم تحدثت المخرجة الأميركية ميشال غولدمان، عن سبب اختيار الفيلم، قائلة "هذا الفيلم موجه بالدرجة الأولى للجيل الجديد من الشباب الأميركي الأقل من 40 عامًا، والذي لم يعش فترة جمال عبدالناصر، ولا يعرف السبب الذي يدفع العرب لكره أميركا، مشيرة إلى أنها حاولت خلال 80 دقيقة مدة الفيلم، تقديم هذه الحقبة صحيح أن الفيلم لم يقدم كل شيء عن هذه الفترة، وهذا سببه أن حياة عبدالناصر كانت معقدة، وتحتاج أفلام وأفلام، وهذا دور المصريين فعليهم أن يهتموا بتقديم أفلام عن أسطورة مثل جمال عبدالناصر.

وتعرضت ميشال غولدمان لهجوم شديد من جانب الكثير من جمهور الفيلم، بسبب احتوائه على مغالطات تاريخية، وهذا جعل المناقشة تتحول إلى خناقة لم تفضها سوى الفنانة بشرى التي تدخلت، وحاولت تهدئة واحدة من المحاضرات التي هاجمت المخرجة، واتهمها بتزوير التاريخ.

وأشارت بشرى إلى أن هذه المخرجة لها فضل كبير عليها، وهي أول من اكتشفتها وقدمتها في دور وكان عمرها 8 أعوام، وهذا هو سبب دفاعها عنها. وطالب المخرج عمر زهران ضرورة تقديمها أعمال أخرى، توضح فيها سياسات الحكومات الأميركية الكارهة للعرب، ومن خلالها شردت أوطان معروف أن المخرجة الأميركية ميشال غولدمان، عاشت في مصر مدة طويلة وقدمت فيلم وثائقي بعنوان "أم كلثوم صوت مثل مصر"، عن حياة كوكب الشرق أم كلثوم.