الحرف التقليدية

توجد مدينة الصويرة في جنوب غرب المغرب وتعتبر موقعًا مثاليًا للفرار من شواطئ مدينة أغادير المكتظة بالسياح. اسم المدينة الأصلي هو تاسورت على اسم قصبتها التي تشبه جدرانها العالية جدران قلعة.

تحتل الفضة مكانة متميزة داخل البيوت المغربية؛ فبالإضافة إلى أنها أساسية بين حلي النساء والفتيات، ولا يمكن الاستغناء عنها، توجد كذلك مصنوعات فضية ضمن الأواني المنزلية والديكورات التقليدية التي لم تستطع القطع الحديثة القضاء عليها. وأكثر من ذلك كله، أصبحت الفضة جزءًا من ديكور البيوت الحديثة ومستلزمات أناقتها.

مدينة الصويرة واحدة من مدن المغرب الرائدة في فن النقش على الفضة، وتعد هذه المدينة الرابضة على شاطئ المحيط الأطلسي، جنوب غربي الدار البيضاء، حقًا من «عواصم الحرف التقليدية العريقة في المغرب وسمي هذا الفن ب(الدك الصويري). وهي تشتهر على صعيد الحرف التقليدية، بجانب الفضة، بريادتها الذائعة الصيت في فن النقش على خشب «العرعار».
لا يتعدى عدد الصناع العاملين في صناعة النقش على الفضة في الصويرة الـ160 صانعًا، إلا أن هذه المدينة تنفرد عن باقي المدن المغربية، بنقش خاص بها يعرف باسم «الدك الصويري» (النقش الصويري) الذي شكل مدرسة خاصة. و«الدك» هو عبارة عن نقش خاص بالصويرة، مع الإشارة إلى أن كل مدينة مغربية تقريبًا أتقنت نوعًا خاصًا تميزت به. ولكن «الدك الصويري» يعد بالإجماع الأكثر تميزًا والأصعب إنجازًا، ويعتبره كثيرون دليلاً ناطقًا على أناقة المرأة.