الحرفية الجزائرية نور الهدي والرسم علي الزجاج

تجسد الحرفية الجزائرية ، نور الهدى ، على الزجاج صورًا عن المرأة الجزائرية التقليدية ، في محاولة إبراز مفاتنها وجمالها وهي ترتدي لباسها التقليدي الذي يمثل مجموعة من الأزياء توارثها الجزائريون جيلًا بعد جيل وتتنوع حسب المناسبات والمحافظات.

وأبرزت نور الهدى جمال المرأة العاصمية ، وهي ترتدي "الكاركو" ، وهو لباس أهل العاصمة الجزائرية ، ورسمت على الزجاج صور عن المرأة القبائلية وهي ترتدي الجبة " القبائلية" أو "ثاقندورت لقبايل " باللغة الأمازيغية ، التي تروي تاريخ المرأة القبائلية الشامخة ، وأصالة منقوشة في تاريخ في صدور حرائر القبائليات, ولم تغاضى عن جمال المرأة الصحراوية ، وبينت جمال إكسسواراتها ولباسها التقليدي ، كما حاولت أن تجسد صورًا عن المرأة الأفريقية التي تجسد الشجاعة والصبر والمثابرة.

وتحدثت نور الهدى  في تصريحات خاصة لـ"العرب اليوم" عن فن الرسم على الزجاج الذي تمارسه ، قائلة إن الفن كان دائمًا بالنسبة لها نافذة تطل على عالم الجمال و الحرية ، وكان اقتحامها لهذا العالم الجميل عن طريق محض الصدفة ،  وقررت البداية في الرسم وكان أول ما قامت به هو الرسم على الزجاج ، مشيرة إلى أنها تقنية سهلة وجذابة ، تسمح بإضفاء الألوان على التحف التي تستعمل في التزيين الداخلي للمنزل ، من خلال تزيين الأواني حسب الذوق الشخصي، و تحظى هذه التحف بلمسات شخصية وألوان أشكال تجسد شخصية الفنان.

وأكدت نور الهدى أن الفن التشكيلي والتزيين على الزجاج كانت بالنسبة لها بمثابة هواية ، أدرجت فيها نفسها بدون أي معرفة مسبقة ، ففي البداية صادفتها عراقيل عديدة لكن مع التطبيق المتواصل والعمل المتتالي أصبحت تتقن هذا الفن بامتياز. وتمكنت نور الهدى بعدها من اقتحام أروقة المعارضة وشاركت في العديد منها ، كما أن تحفها الفنية لقيت رواجًا كبيرًا في الجزائر ، مضيفة "الشعب الجزائر  ذواق يعرف قيمة الحرفة التقليدية.

وأضافت نور الهدى بشأن المواضيع التي تجسدها على تحفها الفنية  ، إنها تعبر بكثرة عن المجتمع الذي تعيش فيه ، كما أنها مولعة بالتنوع الثقافي الجزائري وبجمال المرأة الجزائرية وأنوثتها وشخصيتها وشجاعتها.