آدم ليبيس والمحررة كارولينا عيسى

كانت هناك رحلة سريعة إلى مرتفعات بروكلين لأحد أهم أسماء الموضة وهو "آدم ليبيس"، في وقت مبكر من صباح السبت الماضي، ولكي نكون منصفين، استغرقت الرحلة 20 دقيقة فقط للوصول إلى قصره الجديد، وهو ليس في الواقع قصرًا جديدًا، بل قديم، بني في عام 1850, ويعود إلى"أآ لو" ابن "سيث لو" الذي أصبح عمدة بروكلين ثم نيويورك.

ويقيم "ليبس" حاليًا في الطابق الثاني من هذا العقار الفخم، والذي يطل على تمثال الحرية والحافة اللامعة من مانهاتن على الجانب الآخر من المياه، وقد ترى تلك الأشياء على الجانب الآخر من النهر فقط عندما يكون لديك أصدقاء في أماكن عالية مثل "ليبيس" و قصرة العالي، وتقول المحررة، كارولينا عيسى، إن "ليبيس" قال عندما سُئل عن سبب فتح منزله لنا ولمحرري الأزياء: "بعد حياة عريضة لمدة 15 عامًا، بدأت أولًا مع "أوسكار دي لا رنتا" وبعد ذلك مع علامتي التجارية الأولى، وعدت نفسي أن لا يصيبني الغرور أبدًا وأعيش في بساطة، فكل شيء شعرت به كان مفتعلًا, والآن أريد أن أظهر بالملابس التي يعيش بها الناس ويستخدمونها، وأعيش في مكان مريح وما هو المكان الأفضل من غرفة المعيشة للراحة؟ ".

وأضافت كارولينا: "سواء كانت غرفة المعيشة تعكس أذواقه في ملابسه، أو العكس، فمجموعاته البسيطة والملابس الرياضية التي ينتقل بها دائمًا تعني الكثير وقد ترك لي ملاحظة بها قائمة للتسوق الخاصة بي وعند قرائتها وجدت أنها بسيطة جدًا ويمكنك ارتدائها وخلعها في الظلام لبساطتها, وتسائلت "كيف يفعل ذلك؟"، إذ يؤكد "ليبيس": "أنه جزء مهم للغاية من وظيفتي وهو السفر إلى شركاء التجزئة لدينا والعمل مع العملاء لأنني قادر على معرفة من هم وما يحتاجون إليه بطريقة مباشرة"، مبينًا "هناك أوقات خلال عملية التصميم عندما نقوم بإنشاء نمط، ننظر في الأمر ونقول، أنا أحب ذلك، ولكن من هذه المرأة التي سترتديه وأين ستذهب بمثل هذا اللبس؟ إذا لم يكن لدي إجابة واضحة، فإنه يجب أن أغير ما أعمل عليه ".

 ويبرز "ليبيس": "أنها غريزة ذكية, فالملابس يجب أن تكون مشبعة بالمتعة وأنا أعرف زبائني فهم يمكنهم التمتع ولكن في وجود الوقت المناسب. فهذه هي الملابس المناسبة لغداء مع الأصدقاء، وهذه للعشاء في المنازل الأنيقة، حفلات كوكتيل، وهذه لأماكن العمل التي يمكنك فيها ارتداء معطف ’هاريس تويد‘، و تلك "بيك أب" المدرسة للأم المحبة للموضة."

ويعتبر ليبيس من أبسط مصممى الموضة حول العالم، سواء في لندن، نيويورك، هونغ كونغ أو حتى مرتفعات بروكلين، كل قطعة في خزانته هي مدخل إلى عالم  مصمم جميل وبسيط ومضياف ذو روح مليئة بالبهجة والصفاء .