المغني الإثيوبي هاشالو هونديسا

    حالة واسعة من الغضب تسبب بها مقتل المغني الأثيوبي هاشالو هونديسا رميا بالرصاص بالقرب من مجمع سكني بالعاصمة أديس أبابا ولم يعرف من كان وراء اغتياله.

    وفي أعقاب إذاعة الخبر ، توجه الآلاف من معجبيه إلى المستشفى في أديس أبابا حيث تم نقل جثمان المغني البالغ من العمر 34 عاما ، وتسبب الخبر فى صدمة كبيرة لمحبيه الذين أدانوا القتل وقال مفوض شرطة أديس أبابا إنه تم اعتقل عدة أشخاص للاشتباه فى ارتكابهم جريمة قتل.
    ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل حيث تم تنظيم مظاهرات بعد دعوات عبر الإنترنت واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين وتم إغلاق الإنترنت في أجزاء من البلاد.

    ووصل عدد الضحايا إلى 50 شخصًا على الأقل قتلوا وأُصيب العشرات في الاحتجاجات التي أعقبت مقتل المطرب الثوري المشهور هاشالو هونديسا.

    المغني الاثيوبي من أقلية الأورومو العرقية و قال سابقا إنه تلقى تهديدات بالقتل، هونديسا ليس مجرد مطرب وله معجبين في أنحاء البلاد ، ولكنه شاب ثوري ساهمت أغانيه في إثارة حماس أبناء جلدته من قبيلة الأورومو التي تم تهميشها من قبل الحكام السابقين على مر العصور.

    وبدأ نجم هونديسا يسطع منذ عام 2015 حينما شارك بأغانيه الحماسية النشطاء لمواجهة القمع الحكومي الوحشي الذي أدى إلى مقتل أكثر من ألف شخص واعتقال عشرات الآلاف، معظمهم من قبيلتي الأورومو وأمهرة، اللتان يشكل سكانهما ثلثلي سكان أثيوبيا البالغ عددهم 100 مليون نسمة ،وقد عانى المتظاهرون من فرض حالتين من حالات الطوارئ وقمع وحشي.

    واستطاع هونديسا بأغانيه أن يكون بين الثوار الذين نجحوا في إجبار رئيس الوزراء السابق هيلي مريام ديسالين على الاستقالة، وتصعيد آبي أحمد المنحدر من قبيلة الأورومو ليكون رئيسا للوزراء في عام 2018. ليعيدوا بذلك تشكيل الخريطة السياسية للبلاد بعد مظاهرات استمرت لأكثر من عامين.

    ونادرا ما كانت حفلات الأورومو موسيقية بحتة لكنها كانت مليئة دائما بالسياسة والتأكيد على الذات الثقافية للقبيلة ، والتشديد على أهمية الاشتراك والإلتزام بقضية الأورومو.

    ومن بين العديد من فناني أورومو الذين لعبوا دورا في الأحداث الأخيرة ، يبرز موسيقي واحد وأداء واحد هو هاشالو هونديسا، فغالباً ما ركزت كلمات هونديسا على حقوق الأورمو في البلاد وكان له دور في موجة من الاحتجاجات التي أدت إلى سقوط رئيس الوزراء السابق.

    وتسبب مقتل صاحب الـ34 عاما في صدمة داخل أوساط الأورومو التي ينحدر منها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والذي نعى المغني الشاب ووصفه بأنه كان بمثابة الملهم للشباب، مطالبا شعبه بضبط النفس.

قد يهمك ايضا:

أغنية جديدة لـ رامى صبرى خلال أيام 

  هايدي موسى تسجل أغنية إجتماعية