ثوب زفاف للعروس مصنوع من أطباق وكؤوس الفوم

تفضل العرائس ارتداء فساتين من قماش التول أو الدانتيل أو الحرير في يوم الزفاف، إلا أن هذه الشابة ابتكرت ثوب زفاف غير تقليدي مصنوع من الفوم.  ويتميز الفستان بأنه بدون أكمام، وبه خطوط منسابة ومتشابكة على منطقة الصدر، كما يتضمن الفستان دوائر متشابكة. فهو بحق فستان فريد من نوعه.
 
وقد صممت الفستان مصممة شابة تُدعى أليسا هيرتز، 18 عامًا. ووضعت تصميم الفستان المميز، كجزء من مشروع دراسة مستقل في مدرستها الثانوية في بلدة كوبيلي بولاية أوهايو، عندما كانت في سنة الدراسة الأخيرة.
 
ويمكن بنظرة فاحصة على الثوب ملاحظة كيف اُستخدمت الكؤوس والأطباق المصنوعة من مادة الفوم لتعطي الفستان الشكل والملمس المميز. وتتكون أمواج الخيوط المتشابكة من حواف أطباق الفوم. بينما تتكون التنورة من مزيج من الكؤوس، والأطباق المسطحة والمقعرة. واُستخدمت حواف الأطباق لتزيين حافة الثوب. وتداخلت الدوائر الفومية مع بعضها، لتعطي شكلًا هندسيًا رائعًا، وقد أشادت المصممة اليابانية الشهيرة "راي كاوابوكو" به كثيرًا.
 
وصممت أليسا في السابق ملابس من مواد غير متوقعة، مثل فستان من ورق الجرائد، وقلادة مصنوعة من المكسرات والمسامير.  واعترفت أليسا عندما قدّمها معلم الفنون أنطونيو باستور لموقع "توداي" الإخباري بأنها كانت في حيرة فلم تعرف ما الذي تريد عمله بالضبط.  وقالت أليسا: "لم أستطع أن أتخيل كيف يمكن تزيين الملابس الفوم، فهو مادة قاسية".
 
وأثبتت صناعة الثوب صعوبة استخدام الفوم فالأكواب والأطباق المستخدمة كانت عرضة للتكسر بأقل لمسة، أو للذوبان أثناء استخدام أليسا مسدس الغراء الساخن لربط القطع معًا. واستمرت المصممة الطموحة مع ذلك في تصميم الفستان، فانتهت منه في غضون أسبوعين. وقالت إن الورود المستخدمة في الفستان هي أكثر شيء تطلب وقتًا.
 
وأوشكت دراسة أليسا على الانتهاء، إلا أن هذا يعني أن أحلامها في أن تصبح مصممة أزياء بدأت للتو تقترب منها. وتبدأ أليسا في فصل الخريف الدراسة في جامعة كينت الحكومية في ولاية أوهايو، وستتخصص في تصميم الأزياء. وتأمل المبدعة الشابة أن تتبع  خطى المصمم باولو سيباستيان، وهو مصمم أسترالي معروف بفساتينه، وأحد أعظم المؤثرين في هيرتز.