بدأت شركة " إتش موزر آند سي" في انتاج أول ساعة مصنوعة من الجبن السويسري بتكلفة مليون دولار أميركي تمسكًا بتقاليد صناعة الساعات السويسرية، وقد يتبادر إلى ذهن البعض أن صناعة ساعة من الجبن هي كذبة من كذبات أبريل، لكنها ليست كذبة بل حقيقة، حيث قامت بالفعل شركة " إتش موزر آند سي" بصناعة أول ساعة يصل سعرها إلى مليون دولار من الجبن السويسري، وكان الدافع الأساسي وراء تصنيع شركة الساعات الفاخرة لهذه الساعة هو اعتراضها على القواعد التي تحكم شعار "صناعة سويسرية".

وقالت شركة "موزر " بأن اللوائح المنفذة للقوانين فضفاضة جدًا فلا يطبق منها إلا القشور، حيث من الممكن الحصول على ساعات تحمل شعار "صناعة سويسرية" في أي مكان في العالم وخصوصًا بلدان الشرق الأقصى، وقد أعلنت شركة الساعات السويسرية "موزر " إزالة شعار "صناعة سويسرية" من منتجاتها احتجاجًا على ذلك بالرغم من الصناعة السويسرية الكاملة لساعات الشركة ماعدا حزام الساعة المصنوع في إيطاليا

وشهدت في الآونة الأخيرة قوانين الحكومة السويسرية تغييرًا ينص على ضرورة احتواء الساعة على 60% من المكونات السويسرية، لكن تعدلت هذه النسبة لتصير 50% بعد احتجاجات موسعة من أرباب صناعة الساعات لكي يكتب عليها صناعة سويسرية، كما تشمل هذه النسبة تكاليف الأبحاث وتطوير المنتج، ما يعني استعانة الكثير من الشركات السويسرية بخبرات أجنبيه أغلبها من الدول رخيصة العمالة،

وأكد إدوارد ميلان، المدير التنفيذي لشركة، "موزر " بأن شعار "صناعة سويسرية" لا معني له في ظل الاستعانة بالأيادي الأجنبية، وتابع السيد إدوارد ميلان بأنه يملك من الخبرة لصناعة آلاف الساعات خارج سويسرا، فهو من الجيل الخامس لعائلة تفننت في صناعة الساعات، لكنه لازال يؤمن بضرورة المحافظة على تقاليد الصناعة السويسرية للساعات وحمايتها أيضًا، لذا قرر السيد إدوارد ميلان تسليط الضوء على هذا الأمر بصناعة ساعة تؤكد الهوية السويسرية، إذ لا يوجد خامة أكثر سويسرية من الجبن السويسري المميز.

وتأتي الساعة بحزام من جلد البقر السويسري، بينما صنعت علبة الساعة الدائرية من مادة البوليمر المخلوط بجبن البقر السويسري. وأثبتت تلك المادة قدرة كبيرة على التحمل بعد أن طبقت عليها اختبارات التحمل، ولا تفوح منها رائحة الجبن أو أية رائحة أخرى، وقد وردت إلى الشركة  عروض بألاف الفرنكات السويسرية لشراء الساعة الجديدة، حيث من المقرر طرحها للبيع الأسبوع المقبل في مزاد علني في معرض الساعات "أس أي أتش أتش"، ومن المقرر أن تنفق  عوائد المزاد  لمساعدة المستثمرين الذين يتخذون من سويسرا مقرًا لصناعتهم. ومن المقرر أيضًا طرح فئة أخرى من الساعة الجديدة يبلغ ثمنها 15.500جنيه إسترليني لكنها لا تحتوي على الجبن السويسري بل الذهب الأبيض.