أبرز الأزياء الغريبة

كشف معرض نيوزيلندا للفن الذي يصلح لبسه "wearable art" في نسخته الـ 28 عن مجموعة مكونة من 133 قطعة من الملابس، وذلك على منصة ولينغتون بنك في عرض تضمّن تصميمات من الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا والصين وألمانيا، في حين لفتت كيوي جيليان سوندرز الأنظار نحو العرض لتتأهل إلى الجائزة الكبرى.

وأكدت سوندرز أن استخدامها الألوان المتعددة الرائعة مستوحاة من  تصاميم الأزياء الراقية الخاصة بالمبدع تييري موغلر في كيميرا دريس، مضيفة: "استوحيت ألوان المجموعة من ملمس وألوان الزعانف الشوكية لفرس البحر من فيلم بيرسي جاكسون وحوش البحر وبعض صور ناسا الرائعة التي التقطت باستخام تلسكوب هابل، تم تقطيع كل قطعة بشكل منفرد وكذلك تظليلها باستخدام قلم تظليل وحيكت الملابس يدويًا، وتم تركيب كل جوهرة يدويًا بعد إزالة المادة اللزجة من عليها".

وصنعت السوبرانوفا من جلد معاد تدويره وأحجار كريمة وحبر وذلك فيما يخص قسم المسابقة المتعلق بالتصميمات غير التقليدية، وشيء آخر مفضل لفت الانتباه هو ليبيديما غير العادي والذي صممته ديزي ماي كولينجريدج من بريطانيا واعتمدت في تصميمها على مفهوم "مخلوق بهيج يجب الرقص ولا يراقبه أحد"، اضافة إلى المشارك في قسم فن الأداء الذي يلفت الانتباه حيث ارتدى وكأنه شخص يرتدى عضلاته الداخلية ولكن من الخارج مصنوعة من جيرسي مصبوغ يدويًا.

وانطلق عرض هذا العام مع واحدة من أكثر المجموعات التي أثارت الإعجاب من حمالات الصدر الغريبة حيث تحدى المصممون لإعادة حمالات الصدر المتواضعة، مستلهمين تصاميمهم من الشوكة الاسكتلندية ووجبة الإفطار التقليدية المتمثلة في البيض على الخبز المحمص وأقداح الشاي والكميرا، وتضمن العرض إدراج نمر متحدث الذي لعب دور المضيف ليلًا وربط بعمليات تسليم تشكيلة ديفيد باوي الخاصة بغرائب الفضاء وكريم الأمير  وهو ولاء واضح للفنانين الذين ماتوا في وقت سابق من هذا العام.

وأعطى المصممون أولوية لفترات استخدام الباروكة والروكوكو، وظهرت العديد من هذه الأزياء مستوحاة من المحكمة الفرنسية حيث أصبحت ماري أنطوانيت زوجة لويس السادس عشر رمزًا للموضة، وصنعت كارولين جيبسون مصممة عرض  نيوزيلندا رحلة إلى الثورة من خلال الاستعانة  بمشاهد من الثورة الفرنسية مطبوعة على التنورة وتتضمن مطبوعات شهيرة منها الحرية تقود الشعب من تصميم يوجين ديلاريوكس، ولم تنس المصممة تراث نيوزيلندا حيث أشاد المصممون المهتمون بالفن الذي يمكن لبسه "wearable art" بثقافات الماروي والمحيط الهادئ بالإضافة إلى قسم أوتياروا، بينما اتخذ شخصين توكي توكي  من المناظر الطبيعية الخلابة في نوزيلندا وعباءات الماوري ليصور المياه النقية في البلاد مع ألواح شفافة وخضراء.

واستلهمت المسام الموجودة في الفقاعات من الشعاب المرجانية المنتشرة في الجزيرة والإلهة المعدنية وأميرة نيواريكا من العالم السفلي للماوري ولفتت انتباه الحضور مع واجهاتها الفضية اللامعة، وأثناء العرض ظهرت أنماط متوقعة على رجال عراة الأمر الذي تسبب في إثارة الضجة بين الحضور بسبب إبداعها، وجاءت أكثر الشخصيات الملونة من قسم التميز الإبداعي مع رسوم سريالية وتكعيبية وتعبيرية.

واستوحت الأسترالية فيليبا ستيتشبري أكثر الأزياء تفصيلًا، حيث صممت الرقص الكلاسيكي والثلاثي الذي تميز بثلاثة وجوه تمثل الأخوات يعزفن الكمان مثل القط الراقص، واستخدمت هو شياو بينغ هوانغ من الصين البيانو الذي استوحي في ذا ستريت كورنر، أما في قسم فنون الأداء فقد أطلق المصممون والفنانين العنان لإبداعتهم في تصميم أزياء غريبة وملونة على شكل حرباء ومهرج برأس منشار وهولا لاه وسيرينجيتي، وكما هو الحال دائمًا في عرض الفن الذي يمكن ارتداءه  حيث المجد المستمد من الأزياء المصممة بإتقان والرقص المنسق بعناية .