اليمنية شيماء جمال

تدير اليمنية شيماء جمال، مؤسسة ثقافية غير ربحية، ترعى الأنشطة الثقافية والفنية وتتيح الفرصة للتعبير وعرض الأفكار دون تمييز قائم على الجنس أو السن أو الخبرة، تٌسمى منظمة "البيسمنت"، حيث كشفت عن أهم النشاطات التي تشارك فيها.

وقالت جمال في حديث خاص لـ"لايف ستايل" إن منظمتها توفر الفرصة لعرض المواهب والعروض الفنية والمحاضرات والفعاليات الثقافية للمرأة، كما تتيحها للرجل دون أية قيود، وأضافت أن المنظمة وفرّت بيئة آمنة ومريحة للمرأة اليمنية بسبب الوضع الخاص الذي تواجهه، وأن المؤسسة، تخوض المجال الفني، فقد صنعت علاقة ثقة واحترام بين المرأة الفنانة والمجتمع، متابعة "أتاحت المنظمة للمرأة اليمنية، منصة التعبير وتقديم المحاضرات والفقرات الفنية والدورات التدريبية لتكون فاعلة ومؤثرة لا مجرد متلقية".

وأشارت إلى أن المنظمة أنشئت مؤسسة "بيسمنت" عام 2009 كمنتدى للتبادل المعرفي يقدم أنشطة ثقافية وفنية في نطاق محدود، وتوسع نشاط المنتدى سريعًا ليصبح مؤسسة رسمية مسجلة في وزارة الخدمة المدنية عام 2013، وأكدت أن البيسمنت، تتيح المجال للمبدعين والمؤثرين لعرض أفكارهم والتعبير عن أنفسهم دون قيود في فعاليات تتنوع بين الموسيقى والفن التشكيلي وصناعة الأفلام والفعاليات الأدبية وعرض التجارب الفنية والمجتمعية، وإضافة إلى أنها تتيح المجال للجمهور لحضور هذه الفعاليات مجانًا لبناء جسور التواصل بين الطرفين، موضحة أن المؤسسة بدأت بنشاط طوعي من مجموعة من الشباب المبدعين، حتى توسعت مشاريعها وفعالياتها التي احتاجت إلى دعم خارجي مضيفة: أن المؤسسة تحاول الحصول على دعم لكل مشروع تقدمه من المنظمات الداعمة التي تملك نفس الاهتمام.

(إقصاء المرأة)
وأكدت شيماء جمال أن تأثير المرأة في اليمن لا يظهر بقوة في المشهد المحلي بسبب إقصائها عن مواقع صنع القرار، مضيفة أنها تقوم بدور كبير في الحياة اليومية وتساهم بفعالية اقتصاديًا واجتماعيًا، وقد تجلى هذا الدور بعد قيام الحرب عام 2015 وظهر كذلك دورها في العمل الإنساني لتقدم أعظم التضحيات لمساعدة المتضررين من الحرب، لافتة إلى أن الوضع الاقتصادي في اليمن وصل إلى أسوأ حالاته واضطرت الكثير من النساء إلى الخروج إلى سوق العمل للمشاركة في الإنفاق على أسرهن، حيث أصبحن هن العائل الوحيد، بعد فقدان الكثير من الرجال حياتهم بسبب الحرب وتوقف المرتبات والأعمال، موضحة أن النساء يعانين في مناطق الاشتباكات المسلحة في البلاد من مشاكل النزوح ونتائجه.
 
(فك القيود لعمل المرأة)
وقالت رئيسة منظمة البيسمنت رغم إن المجتمع اليمني محافظا فإنه يرخي قيوده في الأزمات عن المرأة فيسمح لها بما كان ممنوعا من قبل في سبيل تجاوز الأزمة الراهنة، وأشارت إلى أن المجتمع اليمني أتاح للمرأة الفرصة للعمل في مهن ربما لم تكن مقبولة من قبل، وتابعت "أن الاختلاط كان سببًا للحفاظ على الحجاب الإسلامي وليس خطرًا عليه"، وأن التقاليد المجتمعية تسمح للمرأة بالعمل والاختلاط ما دامت محافظة على حجابها .

وعن طموحات المرأة، قالت شيماء جمال "هي لا تختلف عن أي طموح آخر للرجل، فيحمل الجنسان طموح وليد البيئة ومتأثر بثقافة المجتمع وعاداته"، مؤكدة أن الطموح الأهم للمرأة هو إثبات هويتها واستقلاليتها.