شددت الاعلامية الاردنية هناء الاعرج على اهمية اللقب الاعلامي لأن هذا اللقب يعني انه يعلم ويحمل الكثير من المعلومات يعطيها للناس معتبرة أن لقب الاعلامي مسؤولية كبيرة جدا.
وأكدت الأعرج في حوار مع "لايف ستايل" ان هناك معايير مهنية لتقديم البرامج المختلفة بعيدا عن الشكل الخارجي للمذيع او المذيعة فالمهنية والثقافة والحضور مهمة جدا للإعلامي لأن الإعلام رسالة ووسيلة تـثير بالأخرين.
وحصلت الأعرج على بكالوريس الهندسة الكيميائية وبكالوريس التدريب والتطوير والاعلام جماهيري و لديها خبرة في مجال الاتصال والتدريب الجماهيري مدة 18 سنة ، كما عملت 8 سنوات مع منظمات انسانية في مناطق البلقان وموسكو في مجال بناء القدرات اضافة الى العمل مع البرلمانيات العراقيات والافغانيات في دروس مستفادة من النزاعات ، وعملت مع UNDP في تونس في مجال التدريب في النزاعات السياسية بعد الثورة في كما عملت لمدة سبع سنوات في التلفزيون الاردني معدة ومقدمة لبرنامج يومي مع مذيعات اخريات "يوم جديد" يتناول قضايا مختلفة ,كما أنها تقدم جلسات حوارية سياسية وتقدم عدد من الفعاليات المختلفة الثقافية والاجتماعية .
وكشفت الأعرج أنها "درست الهندسة لأنني حصلت على معدل مرتفع بالثانوية العامة فأقنعني والدي بدراسة هذا التخصص وبالتأكيد اني لم أندم على هذا التخصص كون تجربتي الجامعية كانت بفترة حراك سياسي مهم عزز لدي فكرة العمل الإنساني والتواصل مع الحياة مما ترك لدي اثر إيجابي، كما أن دراسة الهندسة اكسبتني مهارات كثيرة بالتدريب والتطوير والاتصال الجماهيري"، مشيرة الى أنها لم تكن مذيعة فقط معتمدة على معدي البرامج وانما كان لديها نماذج وشواهد كثيرة بسبب خبرتها في العمل الميداني في مجال التدريب في المخيمات والمناطق الأقل حظاً والقرى والأرياف في التدريب مما جعل لديها الكثير من الشواهد والتحديات والقصص الحية لتقدمها في برنامجها خاصة فيما يتعلق بالمرأة والشباب والأطفال .
وأوضحت الأعرج أنها عالجت في برنامجها العديد من القضايا التي تعتبر من التابوهات فكانت من الاوائل الذين تحدثوا عن جرائم القتل بداعي الشرف بموضوعية ومهنية، اضافة الى موضوع الاغتصاب وغيرها من المواضيع الحساسة مضيفة " لم أتطرق الى موضوع الشذوذ الجنسي وكيفية معالجته وخاصة ان هناك الكثير من الاشخاص لديهم مشكلة بيولوجية لكن المجتمعات العربية لا تتقبل هذا الطرح ابدا "، مؤكدة أن المذيع الناجح هو الشخص العميق في الميدان والمثقف لان التجارب الميدانية تجعل هناك تواصل حقيقي مع الناس .
ونوّهت الأعرج بأن هناك تحدي كبير في دور الاعلام الحقيقي فالمواطن اصبح لا يتابع قناة معينة بل اصبح يتعلم من اعلامين محاورين بشكل جيد لان المواطن لديه خيارات كبيرة لمتابعة الكثير لكن ما يشده طريقة التقديم ، مبدية تخوفها من مصير القنوات الفضائية اذا بقيت تتبع النهج نفسه في التقديم فالصحف الورقية عندما بدأت تواجه مشكلة في صدورها والحفاظ على وجودها لم تخطط بشكل استراتيجي الى الابداع لتحافظ على مكانتها، لافتة الى ان الانترنت ساهم كثيرا بتراجع نسبة مشاهد القنوات الفضائية كون المواطن يستطيع الحصول على اي معلومات يرغبها في اي وقت واي مكان، وهنا يجب ان تتنبه القنوات الفضائية الى الخطر اذا بقيت في نفس النهج من التقديم وعرض البرامج فنحن في عصر السرعة وسباق اعلامي مارثوني في ظل مواقع التواصل الاجتماعي بحاجة الى حالة من الابداع الاعلامي .وتقديم مادة مقنعة للجمهور خالية من الرتابة وفيها جرأة في الطرح .