المرأة الباكستانية "صباح كايزر"

كشفت المرأة الباكستانية "صباح كايزر"، بعد مرور سنوات عدة، أسرار اغتصابها على يد أحد أقاربها، حينما كانت طفلة صغيرة، حيث لم تستطع نسيان ما حدث معها؛ فما زالت الذكريات الموحشة تطاردها حتى قررت الاعتراف بمحنتها.

السكوت أفضل من الفضيحة
وقررت صباح التي تبلغ من العمر حاليًا 43 عامًا وتعمل مترجمة، الحديث لتكشف تعرض الكثير من الفتيات للاغتصاب في سن صغيرة، وعلى الرغم من معاناتهنّ النفسية والجسدية يلجأنّ إلى السكوت خوفًا من الفضيحة.

وكانت "صباح" طفلة صغيرة لم يتعدى عمرها العامان حينما توفى والدها وانتقل أحد أقارب والدتها للعيش معهم في منزل العائلة في باكستان، بحجة مراعاتهم ومساعدتهم في تدبير أمور منزلهم، لكن كان لمجيئه سبب آخر، ظلت تتعرض الطفلة الصغيرة لمضايقات وتحرشات جنسية على يديه.

تزايدت المضايقات التي طالت الطفلة الصغيرة حتى تعرضت للاغتصاب على يديه وكان عمرها لا يتعدى الـ9 أعوام "تعرضت الاغتصاب وأنا في التاسعة من عمري من قبل أحد أقاربي، حيث جردني من ملابسي واعتدى علي"، حسبما ذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية.

استغاثة وصمت جماعي
وحاولت "صباح"، الاستغاثة بمن حولها لتجد أن الجميع اكتفى بالصمت، كانت زوجته تعلم ما يحدث وظلت تراقب الأمر في صمت، فازدادت الآلام النفسية والجسدية على الطفلة "صباح" ولم تستطع البوح عنها "كنت أشعر حينها بألم جسدي رهيب وذهبت للمدرسة وحالتي الصحية ليست على ما يرام، لكن هذه الأمور لا تناقش في عائلتنا فسكت".

ولم يختلف رد فعل والدة الطفلة كثيرًا، فحينما قررت الاعتراف لها بما يحدث معها وكان عمرها قد وصل لـ13 عامًا، لم تفعل أسرتها أي شيء لمساعدتها.

تعاطف المُعلم
تزايدت آلام الطفلة حتى قررت الحديث مع معلمها الذي أبلغ الشرطة "تعاطف معي أكثر من والدتي، وأبلغنا الشرطة وعلمت حينها أن الرجل الذي اغتصبني اعتدى على 4 فتيات أخريات غيري"، وجرى توجيه تهمة الاغتصاب للرجل، وحينما انتشر الأمر توفت والدتها "أعرف أنها كانت تحبني بشدة، لذلك غفرت لها فأنا أحبها كثيرًا".