مؤتمر منظمة المرأة العربية

رأست وزيرة الدولة لشئون المرأة والتنمية المجتمعية بليبيا وعضو المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية، أسماء مصطفى، مساء أمس الأربعاء، الجلسة الخامسة -قبل الأخيرة- للمؤتمر السادس لمنظمة المرأة العربية والتي خصصها المؤتمر لموضوع المرأة في مواجهة العنف والإرهاب.

وخلال الجلسة طرحت الدكتورة أماني قنديل مستشارة المنظمة قراءة نقدية في استراتيجيات المرأة في مواجهة العنف ما بين المأمول والواقع أكدت خلالها إصدار عدد من الدول العربية من بينها "مصر، فلسطين، المغرب، الجزائر والعراق" استراتيجيات قومية لمكافحة العنف ضد المرأة.

وأشارت إلى مجالات العنف التي تمارس في بعض الدول العربية، والتي تتمثل في حرمان المرأة من حقها في الميراث الشرعي وأجبارها الزواج المبكر والختان، والعنف النفسي والجسدى والجنسي داخل الأسرة وفي المجتمع وغير ذلك، وأبرزت نقاط القوة التي يمكن استثمارها في تعزيز مكافحة العنف ضد النساء ومنها الآليات الوطنية ودور المجتمع المدني وتجريم التحرش.

وطرح استاذ التعليم العالي بكلية علوم التربية بالرباط "المغرب"، عبد اللطيف كداى، رؤيته في ورقة عمل سلطت الضوء على رهان التربية والثقافة في مواجهة خطاب التطرف في ظل التحولات الاجتماعية بالمنطقة، راصدا خلاصة مجموعة من الأبحاث والدراسات حول التطرف بصيغة المؤنث والنابع في الغالب من قراءة غير سليمة للنصوص الدينية.

وأكد أهمية دور الإعلام العربي في الترويج للخطاب التنويري في مختلف البرامج والأفلام والمسلسلات وامتلاك الدولة رؤية واستراتيجية للتغيير على المستوى الإعلامي تراعي تغيير الصورة النمطية للمرأة.

فيما طرحت الدكتورة تربة بوباي عمار الأستاذة بجامعة نواكشوط "موريتانيا" إمكانات طرح وقبول وخطاب ديني تنويري حول المرأة في مواجهة الخطاب المتطرف، وسعت إلى تقديم رؤية علمية تستمد منهجها من الدين الإسلامي المعتدل والمستنير، وناقشت بعض الاشكالات العالقة في ذهن المجتمعات العربية بهدف دمج المنهج العقلي في العلوم الدينية مما يساهم في سد الباب أمام الفكر الظلامي الذي يستمد قوته من التخلف والرجعية.

ويعقد المؤتمر جلسته الختامية في وقت لاحق مساء اليوم لإصدار بيانه الختامي، وكان المؤتمر قد بدأ أعماله أمس بأحد الفنادق بالقاهرة ونظمته منظمة المرأة العربية على مدى يومين تحت عنوان "دور النساء في الدول العبية ومسارات الاصلاح والتغيير"، وسبقه انعقاد المجلس التنفيذي بحضور أعضائه الذين يمثلون الدول العربية الأعضاء في المنظمة، وتعقد المنظمة هذا المؤتمر بصفة دورية كل عامين استنادا إلى الحروف الأبجدية.