وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس

قالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس يوم الإثنين إنها كانت تفضل عدم انتقاد الرئيس دونالد ترامب القضاة ووسائل الإعلام ولكنها قالت إن بإمكان المؤسسات الديمقراطية الأمريكية الصمود أمام مثل هذه التصريحات.

وقالت رايس أيضًا خلال مقابلة إن ترامب لديه رأي بشأن العلاقات الخارجية “نابع من المعاملات التجارية” إلى حد ما لكنها أقرت بشكل عام أسلوبه بالسعي إلى الاستعانة بمساعدة الصين لإقناع كوريا الشمالية بالحد من برنامجها النووي.

وسُئلت رايس عن مهاجمة ترامب للقضاة عندما صدرت أحكام تتعارض معه ووصفته وسائل الإعلام بأنها “عدو الشعب” فقالت “إنها لهجة كنت أفضل عدم سماعها. ولكن لا أعتقد أن بإمكانك تقويض دعائم الديمقراطية في الولايات المتحدة”.

وعملت رايس مستشارة للأمن القومي ووزيرة للخارجية في إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو.بوش وهي تعمل الآن أستاذة في جامعة ستانفورد.

ووصفت رايس خلال جولة للترويج لكتابها “ديموكراسي: ستوريز فروم ذا لونج رود تو فريدم” المؤسسات الأمريكية بأنها “قوية جدًا”.

وقالت إن ترامب “ربما فوجئ قليلًا بمدى القيود التي تفرضها هذه الدعائم بشكل حقيقي”.

وكانت المحاكم قد أوقفت أجزاء من أمرين تنفيذيين لترامب كانت تهدف إلى فرض حظر مؤقت على دخول القادمين من ست دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة.

وفي مقابلة استمرت 30 دقيقة قالت رايس إن على الولايات المتحدة إيجاد وسيلة لمعاقبة روسيا على تدخلها المزعوم في إنتخابات 2016 بالولايات المتحدة لكن دون الدخول في عمليات انتقامية متبادلة بالتدخل في الإنتخابات الروسية.

واقترحت محاكمة أي شخص في الولايات المتحدة شارك فيما ترى وكالات مخابرات أنها محاولة متعمدة لجعل الإنتخابات الأمريكية تميل لصالح ترامب والتفكير في فرض عقوبات مثل منع إصدار تأشيرات دخول للأشخاص الذين فعلوا ذلك من الخارج.

وقالت رايس إن ترامب وهو قطب عقارات بنيويورك ربما ينظر إلى السياسة الخارجية على أنها إبرام صفقات أكثر من كونها إيجاد مصالح مشتركة.

وقبل لقاء الرئيس الصيني شي جين بينج الشهر الماضي أشار ترامب إلى أن الصين ربما تحصل على صفقات تجارية أفضل مع الولايات المتحدة إذا مارست قدرًا أكبر من الضغوط على كوريا الشمالية للحد من برامجها النووية والصاروخية.

وقالت رايس “ما زال لدى الرئيس نوع من الآراء في السياسات الدولية نابع من المعاملات التجارية ولكن في حقيقة الأمر المصالح تدوم أكثر من المعاملات التجارية”.