"السوشي" الياباني

 يتميّز المطبخ الياباني بابتعاده عن البهارات والتوابل الكثيرة، ويرتكز على الطعم الأساسي لكل مكونٍ من المكونات، ويتميز باحتوائه مزيجاً يجمع السمك والأرز والصويا، ويعتبر الشعب الياباني أنّ الابتعاد عن المبالغة هي الطريقة المثالية للطهي.

وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن العناصر الغذائية الموجودة في مكونات المطبخ الياباني تسهم في خفض معدلات إصابتك بأمراض القلب وأنواع معينة من السرطان، كما أنّ الصويا يساعدك في تحسين صحة عظامك، ويقيك من الهبّات الحرارية المتزامنة مع انقطاع الطمث.
 
ورجحّت الدارسات أن يكون السوشي هو الطبق الأساسي وراء الرشاقة التي تتميز بها النساء اليابانيات، فهو يحتوي على مجموعةٍ من الفيتامينات والمعادن، وهي ألاوميغا 3 التي تحمي قلبك وتنظم دقاته، وتخفض نسبة الكولسترول السيئ (LDL)، وتزيد نسبة الكولسترول الجيد (HDL)، وتمنع تراكم صفائح الكولسترول في الشرايين التي تسبب تصلبها، واليود الموجود في الأسماك والثمار البحرية يعتبر ضروريّاً لعمل الغدة الدرقية لإنتاج هرمون الثيروكسين، هذا ويحتوي "السوشي" على الحديد وفيتامين" B12"، الذي يقيك من الإصابة بفقر الدم. والزنك أيضاً موجود في هذا الطبق، وهذا المعدن يلعب دوراً مهماً في عملية نموك، ويقوي ذاكرتك ومناعتك، والفيتامين A الذي يعد أساسياً لصحة بصرك وجلدك.
 
ولكن بما أنّ السوشي يتألف من السمك النيئ بالدرجة الأولى، يجب ألا تكثري من تناوله بسبب الجراثيم والبكتيريا المضرة بالصحة، ولهذا يمنع على الحامل تناوله، وعليك إدراك أنّ إعداده يحتاج إلى درجاتٍ منخفضةٍ جداً من التبريد قبل المباشرة بتناوله.
 
الإعتدال بكل شئٍ هو خير واقٍ لك من الأمراض والأوجاع التي يمكن لها أن تصيبك، فكلي ما تشائين ولكن باعتدال.