حين دخلنا في هذا الوضع الجديد الذي فرضه علينا فيروس كورونا، كان لا بد من التكيّف مع التغييرات في روتيننا اليومي، من العمل في المنزل إلى التخطيط الدقيق لرحلات التسوّق الأسبوعية. كان التعديل الأحدث هو ارتداء قناع الوجه كلّما كنا في مكان عام، باتباع توصيات منظمة الصحة العالمية. بغض النظر عما إذا كنت عاملة في الرعاية الصحية وتضطرين إلى ارتداء قناع طبي أو إن كنت ترتدين قناعاً من القماش لتغطية وجهكِ فور الخروج من المنزل، فستكتشفين قريباً أنه بالإضافة إلى الحفاظ على سلامتك، فإن هذا القناع قد يتسبب ببعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها عندما يتعلق الأمر ببشرتك.
يقول أطباء الجلد إنّ أي فرك للقماش على جلدك قد يؤدي إلى الاحتكاك والتهيّج. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتراكم الزيت والعرق والأوساخ والمكياج تحت القماش. يمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور طفح جلدي أو حتى ظهور حب الشباب، خاصة في المناطق التي يلامس فيها القناع بشرتك مباشرة. في الحالات الأكثر خطورة، مثل تلك الخاصة بالعاملين الطبيين الذين يرتدون أقنعة N95 لساعات، قد يبدأ جلدك بالانهيار ويمكن أن تحدث كدمات خطيرة بسبب الاحتكاك المستمر.
بالإضافة إلى القناع نفسه الذي يسبّب تهيّج الجلد، هناك حقيقة أنك تحبسين أنفاسك وتخلقين بيئة دافئة ورطبة. ويمكن أن يصبح الجلد تحت القناع متعرّقاً ورطباً جرّاء أنفاسك وهذا يمكن أن يجعلها عرضة للاختراق والتهيّج.
هناك طرق للحفاظ على بشرتك محميّة في ظلّ هذه الظروف الاستثنائية التي نعيشها.
انتبهي إلى نسيج القناع
سواء كنت تصنعين قناعاً باستخدام باندانا أو تشترين واحداً، فإن القماش الذي تستخدمينه يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً. في جميع المجالات، يوصي الخبراء بتجنّب المواد الاصطناعية واختيار شيء ناعم وطبيعي مثل القطن. ضعي في اعتبارك أن الأقمشة القابلة للتنفس من المرجّح أن تصفّي الهواء فيها. يوصي الأطباء بطبقة من القطن المنسوج بإحكام للحفاظ على حمايتك.
امنحي مكياجك بعض الراحة
إذا كان ذلك ممكناً، فمن الجيد ترك بشرتك تتنفس عند ارتداء القناع. بالإضافة إلى حقيقة أنه لا أحد سينظر إلى ببشرتك الآن ،"من المرجّح أن يزيل القناع المكياج لأنه يفرك على بشرتك. يمكن أن يتسبب هذا المكياج بانسداد الغدد الدهنية والمسام، ما قد يجعل الاختراقات أسوأ. تخلّصي من كريم الأساس وركّزي على ظلال العيون الرائعة إذا كنت لا تزالين ترغبين في اللعب بالمكياج.
ابتعدي عن أي منظّفات أو مقشّرات قوية في الوقت الحالي
على الرغم من أنك قد تميلين إلى مهاجمة منطقة ذقنك بمنتجات ثقيلة لإبقائها صافية، إنه الوقت الآن لتحافظي على بشرتكِ. من المهم استخدام منظّفات ومرطّبات البشرة لطيفة للغاية. يمكن لمطهرات الوجه القاسية أن تعطّل طبقة الجلد الخارجية، ما يؤدي إلى الجفاف والالتهاب. وهذا يزيد من احتمالية إصابتك بتهيّج من قناع يجلس على وجهك.
نظّفي وجهك بمجرد خلع القناع
بالإضافة إلى البيئة الرطبة، يمكن أن يسبب احتكاك القناع نفسه بعدد كبير من البثور. كلما ارتديت قناعاً، قد يؤدي ذلك إلى انسداد الزيت ويؤدي إلى ظهور الحبوب. بعد عودتكِ إلى المنزل وخلع قناعك وغسل يديك، اغسلي وجهك لمنع انسداد الزيت. ولكن إن لم تتمكني من ذلك لأي سبب من الأسباب، فبإمكانكِ مسح وجهكِ بتونر مضاد للبكتيريا لتنظيف وجهك بسرعة وإزالة أي بكتيريا تسبب حب الشباب في كل مرة تزيلين فيها قناعك.
الفرك بالكريم الحاجز
راقبي بشرتك عن كثب لأنها قد تحتاج إلى رعاية خاصة بعد استخدام القناع. إذا كنت تلاحظين "اندلاعاً" كبيراً للحبوب، ركّزي على العلاجات الموضعية ومنظّفات حب الشباب، وإذا كنت تعانين من طفح جلدي أو جفاف، فابحثي عن منتجات شافية ومهدئة. إذا كنت عرضة للتهيّج، استخدمي كريم حاجزاً سميكاً قبل ارتداء القناع لمنع الاحتكاك.
إذا كنت عاملة في الرعاية الصحية وترتدين قناع N95 لأيام متتالية، فقد تتضرّر بشرتك بنحو خاص. يمكن أن يؤدي ذلك إلى جروح أو خدوش على الجلد واحمرار وكدمات خاصة تحت عينيك وحول أنفك حيث يكون الجلد أرق، وإلى تهيّج وفرط تصبّغ ما بعد الالتهاب، ما يعني قتامة الجلد في تلك المناطق. الهدف هنا هو تقليل التوتر والاحتكاك، وتليين بشرتك بالمراهم والضمادات المسدودة يمكن أن يفعل ذلك بالضبط.
قد يهمك ايضاً: